نبض الحرف
زعيم اللاعبين..!
عبدالواحد المشيقح
قالوا ونالوا.. من سامي.. قالوا إنه لا يمكن لهذا اللاعب الاستمرار بالنجومية.. قللوا من نجوميته.. وحاولوا حجب واقعه.. كل نجاح له مع ناديه يقللون منه.. وقلنا ربما هذا يعود إلى المكانة التي يحتلها فريقه.. وأن محاربته تعود إلى النيل من ناديه.. ولكن وجدنا أيضاً أن تألقه ونجاحاته مع منتخب الوطن أغاظتهم أيضاً..!!
وبما أن الهلال زعيم للأندية.. فإن سامي زعيم للاعبين.. حصل على النجومية.. وعلى الألقاب تباعاً.. كل هذا جاء بعد جهد متواصل.. وإخلاص وتفان.. فخدم منتخبه.. وناديه.. ونفسه.. وسامي وهو يحقق تلك النجاحات في سن مبكرة.. لم يثنه ذلك الوقوف عند حد معين.. بل تعامل مع هذه النجاحات.. وهذا التألق.. بعقلية كبيرة.. جعلته يواصل البذل بسخاء.. والعمل بإخلاص.. فكانت النتيجة.. أن كسبنا لاعباً فذاً.. وهدافاً بارعاً..!!
كل الذين نالوا من سامي.. تواروا خجلا.. بعد كل نجاح حققه.. ذلك لأن سامي نفسه أجاد.. في التعامل مع هؤلاء.. لأنه كان مدركا تماما.. لما يقولون.. ويفعلون.. في مقابل ذلك أجاد سامي أيضا مع كل الأضواء التي كانت تحيط به.. فاستمر نجما.. وواصل النجاح والتألق..!!
سنقف بعين ملؤها الفخر والاعتزاز.. اللحظات التي سيودع فيها ابن الوطن سامي الجابر الملاعب.. تلك اللحظات التي ستعبر عن مدى الحب الذي تكنه الجماهير لهذا المبدع.. الذي لم يبخل بالعطاء.. ولا بالجهد.. والبذل.. والذي ساهم بمهاراته وفنه وقدراته.. في الانتصارات الكبيرة التي حققها المنتخب والهلال..!!
لقد كان سامي ابن الهلال.. ونجم المنتخب.. لاعبا نادرا.. متكامل الصفات.. مبدعاً إلى أكبر درجات الإبداع.. متألقا كأحسن ما يكون التألق.. وستتسابق الأقلام على كتابة تاريخك.. ونجوميتك.. وتفانيك.. وتضحياتك.. ولكن مهما كُتب.. وسيُكتب.. فلن يسطر الواقع الحقيقي.. لنجم مبدع.. ونجم فذ.. سطر كل فنون الكرة..!!
وإذا كنا نقف لنودع سامي كلاعب عمّر الملاعب فنا وإبداعا وتألقا.. فإننا نمني أنفسنا بأن نرى هذا اللاعب الكبير قد عاد إلى الوسط الرياضي ليقدم له الشيء الكثير من خبراته ومهاراته.. في المجالات الفنية والإدارية.. ويقيننا أن سامي يدرك جيدا مدى حاجتنا وحاجة الوسط الرياضي لتواجده بيننا..!!
لم يبقَ إلا أن نقول: نهنئك يا سامي في يوم وداعك على كل نجاحاتك.. نهنئك في وداعك على كل ما حققته من إنجازات.. نبارك لك في يوم وداعك كل هذا الحب الذي يحيط بك من الجميع.. مسؤولين وجماهير وإعلام.. وبكل الحب نقول سامي الجابر وداعا..!!
وش.. حادّكم..!!