العنوان رائع !
لكن ماذا عن أعصابك ؟
وكيف سوف تتصرف ؟ ( اذا كنت حديث عهد في بحر الإنترنت ... لا بد أن تقرأ هذا المقال بعناية )
لكي يكون أعضاء منتدى البريد العربي على دراية وثقافة عامة بهذه الأمور
قد تصلك رسالة على هاتفك الجوال من جهة أجنبية وتخبرك أن رقم هاتفك اختاره جهاز الكمبيوتر لديهم من ضمن ثلاثة هواتف فائزة ..
وقد ربح كل صاحب رقم ( مليــون دولار 1000000$ )
هذه الجهة تقوم أولاً على فتح موقع جديد على الإنترنت وتضع فيه بيانات لأشخاص اختارهم الكمبيوتر وفازوا بمبلغ مليون دولار للعام الماضي ، وتضع أرقام الفوز بهذا الموقع وأسماء من شتى أنحاء الأرض .
وهذا العام 2006م تعلن الجهة عن انتهاء فرز الكمبيوتر واختيار ثلاثة أرقام هاتف وتنشر أرقام الفوز بالموقع العام .
وبما أن الموقع جديد واسم الجهة جديدة ، فبصماتها على الإنترنت غير ملوثة ولا تستطيع محركات البحث إيجاد أي ثغرة عليهم ولا يوجد شخص أو منتدى يذم بهذه الشركة .
ما يحدث هو .. تصلك رسالة جوال وتطلب منك إرسال بريد إلكتروني لهذه الجهة مزوداً بها اسمك وعنوانك الكامل لإرسال المبلغ إليك .
فبالتالي سوف تستغرب أنت لأن هذه الجهة لن تربح منك أي شيء فهي تطلب مجرد إرسال بريد إلكتروني وليس الاتصال مثلا على رقم دولي أو رقم خدمة مثل الـ(700) أو رسالة خاصة .
فأنت رابح رابح
فسوف ترسل لهم بريد إلكتروني حسب ما هو مكتوب برسالة الجوال لديك ، وتفيدهم بإسمك وبياناتك وعنوانك .
وبعد مرور أيام
سوف تصلك رسالة تفيدك بتمام التحقق من بياناتك وتم إيداع المبلغ الخاص بك في البنك الدولي الفلاني ، لأن هذه الجهة تتعامل مع هذا البنك فقط .. وسوف يقوم البنك بالتنسيق لتحويل المبلغ إليك بالتعاون مع أحد البنوك المحلية في منطقتك
فتقوم الجهة بتزويدك بالبريد إلكتروني الرسمي الخاص بهذا البنك لإفادتهم باسمك وعنوانك ورقم بطاقتك الشخصية
وبالفعل يعطوك بريد إلكتروني رسمي و حقيقي خاص بهذا البنك الدولي المعروف وامتداد البريد صحيح ... يا للعجب !!
حتى عندما تقوم أنت بالدخول إلى موقعهم فسوف تجد رقم الفوز الخاص بك تم نشره بالموقع الرئيسي لهم .
وتطلب منك الجهة أيضاً أرسال بياناتك للإيميل الخاص بإدارة البنك وتطلب أيضا إرسال نسخة منه لإيميل الجهة كي تتابع معاملتك بدون تأخير .
لحد الان كل شي تمام .
وبعد مرور أيام
سوف تفاجأ بورود بريد إلكتروني من الجهة تخبرك بأن البنك الدولي سوف يرسل لك استمارة تحويل إلكترونية ، فعليك أن تعبئها بعناية كاملة وتعيد إرسالها للبنك ، ولا بد أن ترسل منها نسخة لبريد الجهة لمتابعة الموضوع .
وبعد أيام سوف يصلك بريد إلكتروني من البنك الدولي المعروف ومرفق به استمارة طلب تحويل للمبلغ المذكور
وبها حقول مثل :
اسم البنك المحلي المطلوب التحويل عليه
رقم بطاقتك الشخصية
اسمك الرباعي
لحد الان كل شيء تمام وممكن تصديقه
فالاستمارة مرسلة من بريد إلكتروني رسمي خاص بالبنك !!
فتقوم أنت بتعبئة الاستمارة وإرسالها إلى بريد البنك ، ونسخة منها لإيميل الجهة كما طلبوا منك .
و بعد اسبوع تقريبا من الإجراءات يصلك بريد إلكتروني من البنك الدولي يقدم لك خيارات إرسال المبلغ
1- حوالة بنكية مستعجلة
2- حوالة بنكية عادية
الأولى لا بد أن تدفع مقابلها 400 دولار شاملة قيمة الحوالة والضريبة
الثانية 150 دولار شاملة الحوالة والضريبة
فعليك أن تقرر وترسل للبنك قرارك ولا بد أن ترسل نسخة من قرارك للجهة صاحبة المسابقة للتنسيق .
فإذا أرسلت قرارك يعاودون مراسلتك ليخبروك بطريقة إرسالك للمبلغ قيمة الحوالة .
ولا بد من إرسال المبلغ أولاً لكي يتم إرسال الجائزة إليك .
وبعد إرسال المبلغ ( قيمة الحوالة إليهم )
يراسلونك ويخبرونك بوصول المبلغ قيمة الحوالة إليهم وسوف يتصلون بك خلال أيام .
وبعد مرور يوم أو يومين على وصول المبلغ إليهم يعاودون مراسلتك ليخبروك أن المبلغ للأسف محجوز لدى مؤسسة النقد في الدولة الأجنبية ، وحتى يتم الإفراج عنه وإرساله إليك لا بد من دفع مبلغ 1000 دولار إليهم لتخليص المبلغ وتحويله إليك عاجلاً . !!
وسوف يستمر مسلسل طلب المبالغ منك إلى أن تكتشف أن هذه جميعها عبارة عن شبكة من النصب وقعت أنت بها ..!!
السؤال المهم : كيف يراسلك البنك الدولي من بريده الإلكتروني المعتمد ؟؟
الجواب هو أن البنك أصلا لم يراسلك ولا يعلم عن موضوعك شيء .
هناك سكربتات بريدية استخدمها هؤلاء النصابين يستطيعون ويستطيع أي شخص بواسطتها أن يرسل إلى أي بريد إلكتروني لأي شخص بإيميل وهمي يضعه هو ..
ولكن المشكلة في استقبال البريد .
فعندما تقوم أنت بإعادة مراسلة البنك تطلب منك الجهة صاحبة المسابقة بأن ترسل لهم نسخة من رسالتك على بريدهم الخاص .
لانهم لا يستطيعون الاطلاع على بريد البنك ولكنهم يعلمون ما قمت به من مراسلات عن طريقة النسخة المرسلة إليهم .
وهم يضعون احتمالات كبيرة ومجربة عن طريقهم أن هذا البنك لن يرد على رسالتك ..
فلذا أحببت أن أنبهكم عن هذه الوسائل الخادعة من بعض الجهات الأجنبية والمحلية . وعدم الانسياق لهم حتى ولو طلبو منك مبلغاً زهيداً
هذا ونسأل الله الحماية للجميع
أبو عبدالرحمن