خادم الحرمين حريص على إعادة أسعار النفط إلى "مستواها الملائم"
فهد البقمي - من جدة والفرنسية - 12/06/1429هـ
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرى أن أسعار النفط الحالية "مرتفعة بشكل غير طبيعي" وهو مستعد لبذل كل ما يمكن لإعادة الأسعار إلى "مستواها الملائم", وذلك من خلال اجتماع جدة للطاقة والمباحثات والمناقشات بين وزراء النفط المدعوين. وقال بان كي مون للصحافيين إن القسم الأساسي من لقائه العاهل السعودي مساء السبت خصص للبحث في العلاقة بين ارتفاع أسعار النفط وتفاقم أزمة الغذاء، وكذلك التغير المناخي.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن العاهل السعودي "أكد أن أسعار النفط الحالية مرتفعة بشكل غير طبيعي بسبب عوامل المضاربة وأيضا بسبب سياسات بعض الحكومات". وأضاف أن الملك عبد الله أكد له أنه "مستعد لفعل ما يمكن فعله بغية إعادة الأسعار إلى مستواها الملائم".
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يرى أن أسعار النفط الحالية "مرتفعة بشكل غير طبيعي" وهو مستعد لبذل كل ما يمكن لإعادة الأسعار إلى "مستواها الملائم", وذلك من خلال اجتماع جدة للطاقة من خلال المباحثات والمناقشات بين وزراء النفط المدعوين. وقال بان كي مون للصحافيين إن القسم الأساسي من لقائه مع العاهل السعودي مساء السبت خصص للبحث في العلاقة بين ارتفاع أسعار النفط وتفاقم أزمة الغذاء، وكذلك التغير المناخي.
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن العاهل السعودي "أقر بأن أسعار النفط الحالية مرتفعة بشكل غير طبيعي بسبب عوامل المضاربة وأيضا بسبب سياسات بعض الحكومات". وأضاف أن الملك عبد الله أكد له أنه "مستعد لفعل ما يمكن فعله بغية إعادة الأسعار إلى مستواها الملائم". وذكر بأن كي مون أن السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، "يبدو أنها تدرس بجدية إمكانية الرد على مسألة (ارتفاع أسعار النفط) عبر رفع إنتاجها".
ووجهت الدعوة إلى اجتماع جدة للطاقة إلى وزراء الطاقة في "أوبك" والدول المنتجة الرئيسة من خارج الأوبك، ومن ضمنها: روسيا الاتحادية والنرويج والمكسيك والبرازيل إضافة إلى الدول المستهلكة الرئيسة وهي أمريكا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا واليابان والصين والهند وجنوب إفريقيا وغيرها. كما تمت دعوة بعض المنظمات الدولية وتشمل الأمانة العامة لمنتدى الطاقة، ومنظمة أوبك ، ووكالة الطاقة الدولية، والمفوضية الأوروبية للطاقة، وشركات البترول العالمية الرئيسية.
وقال بان كي مون قبل اختتام زيارة من 24 ساعة إلى المملكة "أتوقع أن يأخذوا (السعوديون) تدابير ملموسة". وقررت السعودية أن تستضيف في جدة (غرب) في 22 حزيران (يونيو) اجتماعا للدول المنتجة والمستهلكة للنفط للبحث في أزمة ارتفاع أسعار الخام التي بلغت مستويات قياسية.
ووصلت الأسعار في السادس من حزيران (يونيو) في نيويورك إلى 139.13 دولار للبرميل. وأعرب بان كي مون عن أمله في التوصل إلى نتائج خلال الاجتماع في جدة. كما ذكر أنه أبلغ العاهل السعودي بالمخاوف التي عبر عنها عدد من القادة الدوليين خصوصا خلال قمة الغذاء في روما في وقت سابق هذا الشهر، ولاسيما لناحية تأثير ارتفاع الأسعار وخصوصا أسعار النفط في الأمن الغذائي العالمي. وقال "أنا واثق أن الملك يشاطر هذه المخاوف"، مشيرا في الوقت عينه إلى أن العاهل السعودي يشعر أن هناك عوامل أخرى خلف ارتفاع أسعار الغذاء". وكان بان كي مون قد اعتبر إثر لقائه في لندن الجمعة مع رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، أن ارتفاع أسعار النفط يمثل "قلقا جديا" بالنسبة إلى العالم بأسره.
إلى ذلك أكد الأمين العام أنه أبلغ الملك عبد الله بأن أسعار النفط الحالية تمثل عبئا على الدول النامية ما يؤثر في قدرة هذه الدول في مجال تحقيق أهداف الألفية. وتنتج السعودية 9.45 مليون برميل من الخام يوميا.
على صعيد ثان، وصف الأمين العام للأمم المتحدة مبادرة خادم الحرمين الشريفين العالمية بأنها ستنعكس إيجابيا على العالم، مشيرا إلى أن تلك المبادرات سوف تساعد الأمم المتحدة في تحسين سلة الغذاء العالمي. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين قدم مبادرات مهمة في مجالات مختلفة كالسلام والطاقة والتغير المناخي وحوار الأديان سيكون لها أثر واضح في شعوب العالم وسوف يسهم في حل بعض التحديات والظروف التي يمر بها المجتمع الدولي.
وأعلن مون أن السعودية قررت رفع إنتاجها النفطي في تموز (يوليو) بمقدار 200 إلف برميل استجابة لطلب عملائها. وقال بان للصحافيين على متن الطائرة متوجها من جدة إلى لندن، نقلا عن وزير النفط السعودي علي النعيمي إن "السعوديين رفعوا إنتاجهم الشهر الجاري 300 ألف برميل، وبالنسبة إلى الشهر المقبل سيرفع الإنتاج بمقدار 200 ألف برميل استجابة لطلب العملاء". لكن مصدر مسؤول في وزارة البترول والثروة المعدنية قال إن حجم الزيادة لم يتقرر بعد. وقال المصدر لـ "تلفزيون العربية" إن تحديد أي زيادة في
مستويات الإنتاج قبل اجتماع المستهلكين والمنتجين في جدة سابق لأوانه. وذكرت مصادر في صناعة النفط في وقت سابق أنه من المقرر
أن تعزز السعودية الإنتاج في تموز (يوليو) إلى أسرع وتيرة له منذ سنوات لمواكبة الطلب والحد من ارتفاع الأسعار بشكل ترى أنه غير مقبول. وأضافت المصادر أن الزيادة المتوقعة في الإنتاج وهي الثانية في شهرين متتابعين سيزيد الإنتاج لأكثر من 9.5 مليون برميل نفط يوميا من نحو 9.45 برميل يوميا حاليا. وزادت السعودية بالفعل الإمدادات بواقع 300 ألف برميل يوميا هذا الشهر لتلبية الطلب من مشترين معظمهم من الولايات المتحدة.
وعاد المصدر الذي تحدث لـ "العربية" ليقول إن الإنتاج لن يصل لعشرة ملايين برميل يوميا. والسعودية هي البلد الوحيد في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" التي تقدر على زيادة الإمدادات بسرعة وبكميات كبيرة وهي تقدر على ضخ نحو مليوني برميل إضافي يوميا.