تعديل وإضافة بسيطة
إسمه قراقوش بن عبدالله الأسدي الملقب ببهاء الدين وقراقوش لفظة تركية معناها بالعربي العُقاب ( الطائر ) , كان بدايةً عبداً لصلاح الدين الأيوبي وقيل لأسد الدين شيركوه عم صلاح الدين فأعتقه وتدرج في مناصبه حتى ناب عن صلاح الدين في مصر فترة من الزمن .
من أعماله بناية السور المحيط بالقاهرة ومصر ومابينهما ، وبناية قلعة الجبل ، وبناية القناطر التي بالجيزة وعمر بالمقدس رباطا ، وعلى باب الفتوح بظاهر القاهرة خان سبيل ، وله وقف كثير لايعرف مصرفه .
ووجدت هذا أنقله للفائدة :
(قراقوش في ميزان التاريخ)
لبيان الوجه المشرق الذي أثبته المؤرخون الثقاة لقراقوش فيورد العديد من النصوص التي وردت في عدد من كتب التراجم والتاريخ وعرفت بقراقوش كما استبعدت ماينسب إليه من أحكام ومن أبرز هذه الآراء رأي شمس الدين أحمد بن خلكان الذي أفرد لقراقوش ترجمة خاصة في كتابه وفيات الأعيان تطرق فيها إلى ماينسب لقراقوش من أحكام فقال : " والناس ينسبون إليه أحكاما عجيبة في ولايته ، حتى أن الأسعد بن مماتي له جزء لطيف سماه ( الفاشوش ، في أحكام قراقوش ) وفيه أشياء يبعد وقوع مثلها منه ، والظاهر أنها موضوعة ، فان صلاح الدين كان معتمداً في أحوال المملكة عليه ، ولولا وثوقه بمعرفته وكفايته مافوضـها إليه " .
من ما يحكى عنه :
قيل أنه ( أي قراقوش ) سابق رجلاً بفرس له ، فسبقه الرجل بفرسه ، فحلف أنه لايُعلفه ثلاثة أيام .
فقال له السابق : " يا مولاي يموت "
فقال له قراقوش : " احلف لي أنك إذا علفته ياهذا لاتعلمه أنني دريت بذلك "
قيل وأتوه بغلام له ركبدار ( أي صاحب الركاب ) وقد قَتَل ، فقال :
" اشنقوه " .
فقيل له : " إنه حدادك ، وينعل لك الفرس ، فإن شنقته انقطعت منه " .
فنظر قراقوش قبالة بابه لرجل قفاص ( أي صانع أقفاص ) فقال : " ليس لنا بهذا القفاص حاجة " .
فلما أتوه به ، قال : " اشنقوا القفاص ، وسيبوا الركبدار الحداد الذي ينعل لنا الفرس " .
قيل وأتاه شيخ وصبي أمرد ، كل منهما يقول :
" يا مولاي داري ! "
فقال عند ذلك قراقوش للصبي :
" معك كتاب يشهد لك ؟ فالدار ماتكون إلا للشيخ الكبير ، ياصبي ادفع له داره ، وإذا صرت في عمر هذا الشيخ الكبير دفع لك الدار " .
وأتوه بغلام ، وفي يده ديك . فقال :
" ياهذا إن هذا الديك لو نقر عينك لكان يقلعها ، ياغلمان ، خذوا منه دية عينه " .
فحلف الغلام ألا يقعد في مدينة يكون حاكمها قراقوش أبدا.
وحُكي عن قراقوش أنه نشر قميصه ، فوقع من على الحبل فبلغه ذلك , فتصدق بألف درهم ، وقال : " لو كنت لابسه ووقع بي لانكسرت ! " .
وحُكي أن شخصاً شكا له مماطلة غريمه
فقال له المدين :
" يامولانا ، إني رجل فقير ، وإذا حصلت شيئا له ، لاأجده ، فإذا صـرفته جاء وطالبني " .
فقال قراقوش :
" احبسوا صاحب الحق ، حتى يصير المديون إذا حصل شيئاً يجد له موضعاً معلوماً ، يدفع له فيه " .
فقال صاحب الحق : "تركت أجري على الله" ومضى.
مع الشكر لك تقبل تحيتي ,,