سر الأسرار
sr ala'srar
تأليف: مريم نور
يسألونك كيف الحال؟ وتقول بخير والحمد لله.. هل أنت صادق مع نفسك؟ هل أنت تعيش شر الخير وخير الشر؟ أنت لا تستطيع أن تحيا لحظة من الراحة.. لأن التوتر الداخلي متربص، مترصد لك وعليك حتى مع الابتسامة.. هذه هي السعادة المزيفة. التأمل هو البداية، فلا سلام بدون عقل سليم.. ولا عقل سليم بدون جسد سليم... وحتى نصل إلى السلّم من الرقي، علينا بالعودة إلى التأمل. التأمل هو صمت الفكر، صمت القلب إلى أن تصل إلى الثروة الموجودة فيك... الله هو الذي خلق هذه المساحة الداخلية في نفسك... عندما تعرف من أنت ستبدأ تحيا حياتك أنت كما خلقك الخالق لا كما برمجك المخلوق عندئذ تكون مشعلاً من نور. انسجم مع ذاتك في الحقيقة العميقة وعندها ستصبح هذه المعجزة احتمالاً وارداً جداً في حياتك أنت أيضاً. أما الحب فهو باب إلى المحبة ومنها إلى العشق والرحمة.. الحب ساكن القلوب. سكينة العيوب.. إنه الكرم الإلهي.. وهو شعاع وعطر ينتشر من خلالك إذا عرفت نفسك. ولكن بدون وسيلة لا تستطيع أن تصل إلى هذه المعرفة... المفتاح هو وسيلة التأمل وهو المفتاح.
الإنسان هو سر الله... لماذا أصبح هذا السر هو الشر؟ لقد أعطانا الله كل شيء وما طلب منا إلا العبادة، وها نحن دمرنا كل شيء وما نحيا إلا الاستعباد والاستبداد والاستبعاد.. أين هي الأسرة... أين العشاء السري؟ أين المائدة ودور الأم والأب والإخوة والأحباب؟ الله هو كل الأسرار وأبعد من كل الأسرار... تعرّف إلى هذا السر... إنه في قلبك... هذا هو كتابك... أدخل وأعقل وتوكل... المفتاح هو التأمل... هو مفتاح باب المعرفة والفتح... تأمل ساعة خير من عبادة سبعين عاماً... التأمل هو سر الأسرار...
منقول للفائدة