لقد اتصلتُ بقناة الإخبارية راغبا في المشاركة بما يجول في خاطري بخصوص رسوم الصناديق البريدية ، ولكن للأسف الشديد ( الخط دائما مشغول ) ، ووددت أن أضع هذه المشاركة بعد اللقاء مباشرة ؛ فأصبحتُ أنا المشغول ، وها أنا أضعها بين أيديكم الآن .
مؤسسة البريد السعودي بين ( الظلم .. والعدل .. والمساواة )
أنا لا أريد أن أشرح أو أفسر معاني الكلمات ( الظلم .. والعدل .. والمساواة ) فلربما يصعب فهم الشرح على بعض الناس ـ حتى وإن كانوا محسوبين على الصحافة ـ وسأكتفي بطرح بعض الأمثلة الكفيلة بتوضيح معنى ما أردت .
مثال الظلم : وهو أن تقوم مؤسسة البريد السعودي بأخذ رسوم عالية للصناديق البريدية الفردية مماثلة لرسوم الصناديق البريدية الخاصة بالشركات أو المؤسسات أو حتى الصناديق العائلية ـ وهذا ما لم تفكر به مؤسسة البريد إطلاقا .
مثال المساواة : وهو أن تقوم مؤسسة البريد السعودي بأخذ رسوم للصناديق الفردية والعائلية والمؤسسات الصغيرة والشركات الكبيرة رسوما موحدة متساوية كما كانت قبل انطلاق المؤسسة .
مثال العدل : وهو المثال الذي اتخذته مؤسسة البريد منهجا لها في فرض الرسوم البريدية على المشتركين في صناديقها ، فقامت ـ سعيا لتطبيق مبدأ العدل ـ بأخذ رسوم بريدية تتماشى مع الخدمات المقدمة لتلك الصناديق .
أعطيكم مثال أقرِّب به معنى ما قصدت :
كنتُ سابقا مشرفا على إحدى الصالات البريدية ، ويوجد عندنا صندوق ( لا أحب أن أذكر صاحبه ) ، يخص إحدى الشركات الكبرى في المنطقة الشرقية ، ويأتينا مندوب الصندوق في اليوم مرتين ، وفي كل مرة يأخذ كيسين ممتلئين من البريد ، أقدِّرها أنا بـ ( 5000 رسالة في اليوم )
تخيلوا معي أن رسوم هذا الصندوق 100 ريال في السنة فقط .
هل تكفي هذه الـ ( 100 ريال ) ليومية مستخدم يعمل في البريد ؟
هذا بمعزل عن خطوات المعالجة لهذا الكم الهائل من البريد
إذن أنا أشد على يد مؤسسة البريد ، وعلى رأسها معالي الرئيس محمد صالح بن طاهر بنتن على هذه الرسوم ( العادلة ) ، ولكن الناس أعداء لكل جديد ، وأن مؤسسة البريد وسياستها الطموحة في النهضة البريدية باتت ـ وللأسف ـ علكا تلوكه بعض ألسنة الصحفيين ، وأصبح مادة صحفية دسمة تستقطب بعض الحاقدين على مؤسسة البريد .
تحياتي
حبيب بن علي الجبران
إدارة البريد الممتاز بالدمام
( الشاعر )