* الرياض : فداء البديوي -- صحيفة الوطن:
تمكنت السفارة السعودية في الفلبين من لم شمل أحد المواطنين بأسرته بعد 18 عاما نشأ فيها مع أمه البريطانية الفلبينية الأصل وعاش معتنقا الديانة المسيحية ولا يعلم شيئاً عن إخوته ولا وطنه بعد أن توفي والده وهو في عامه الثاني.
وقال بندر الموسى إنهم اكتشفوا بالصدفة أن لهم أخا يدعى ماجد من زوجة أخرى تعيش في الفلبين عندما عثروا بين الأوراق الرسمية لوالدهم عقب وفاته في 1414هـ على شهادة ميلاد أخيهم الصادرة من الجهات الرسمية السعودية.
وأضاف أنهم بدؤوا رحلة مكثفة للبحث عن أخيهم مستعينين بأحد أصدقاء والدهم الذي ادعى أنه كان أحد شهوده.. كما تمت الاستعانة بوزارتي الخارجية والداخلية والسفارة الفلبينية في الرياض.. لافتا إلى أنهم تأكدوا من أن زواج والدهم الأخير تم بصورة رسمية بموجب أمر صادر من وزارة الداخلية بتاريخ 3/8/1408هـ. كما تم التأكد من أن أخاهم لم يدخل البلاد نهائيا. وذكر أنه كان على اتصال دائم بالسفارة السعودية في مانيلا والتي بذلت جهودا مكثفة للعثور على أخيهم كللت بالنجاح.
من جهته أوضح رئيس قسم الرعايا بالسفارة عبدالعزيز الرقابي لـ"الوطن" أنهم عثروا على ماجد منذ حوالي شهرين عن طريق الأرقام القديمة لوالدته عندما كانت بالفلبين قبل أن تستقر في بريطانيا وتتركه مع جدته. مضيفا أنه تم ترغيب الأم وإقناعها بضرورة سفر ماجد إلى السعودية ليأخذ ماجد وضعه النظامي كسعودي ويحصل على جزء من تركة والده.
وأوضح أن المشكلة التي واجهتهم بعد ذلك هي أن ماجد كان مسيحيا والنظام لا يسمح باستخراج جواز سفر سعودي لشخص مسيحي وهو ما دعاهم إلى التنسيق مع المركز المسؤول عن شؤون المسلمين في مانيلا حيث جدد ماجد إسلامه. لافتا إلى أن السفارة حرصت على وجود ماجد بينهم فترة من الوقت لاستكمال إجراءاته وتقوية عقيدته معهم.
وأشار إلى أنه فتح باب الحديث بين بندر وماجد اللذين لم يريا بعضهما ويتحدثان بلغتين مختلفتين من أجل مد جسور الألفة وتعزيز مشاعر الأخوة بينهما. مؤكدا أنه تم تجهيز كافة أوراق ماجد استعدادا للسفر إلى السعودية وتبقت بعض الأمور الخاصة به يعمل على إنجازها حاليا.
الخبر على الرابط التالي في جريدة الوطن
http://www.alwatan.com.sa/daily/2006...rst_page02.htm