مع التحية لاخي (الباحث) اشكر لك تعليقك اللطيف من خلال مداخلتك الجميلة والواقع نحن جميعا نعترف بأن الكمال لله سبحانه وتعالى والنقص والخطيئة صفتان ملازمة للبشرفي كل الاحوال وفي كل زمان ومكان 0 ولكن يجب ان نتفق بان للمسئولية ضريبة لابد ان يدفعها المسئول منها الالتزام والاحساس بالمسئولية تجاه منصبه ومن ولاه هذه المسئولية وكذلك موظفيه وضميره بعد مخافة الله (وقد روي في الاثر ان عمربن الخطاب رضي الله عنه قال حين ولاه المسلمون امورهم والله لو ان بغلة تعثرت في نهر الفرات لسألني ربي لما لا تمهد لها الطريق ياعمر) هذه قمة الاحساس بالمسئولية وانها تكليف لاتشريف 000 غياب الضمير والوازع الديني والرقابة على المسئول مع وجود ضعف بالنفس تصبح هذه الصفات خيال عند الانسان ويقنع نفسه بوجودها مع ان واقعه يناقض ذلك ويضل في تناقض مستمر بين خياله ورغابته الشخصية وهنا لابد من توفر عوامل غاية في الاهمية تسند العناصر المذكورة ورأينا من جاء متحمسا نشيطا كريما عادلا امينا مخلصا حتى اتضحت له الرؤية ورأى بنفسه الكثير من السلبيات فبدلا من علاجها استغل ثغراتها وانغمس في ملذاتها واستغلالها بالشكل الذي لايرضاه عقل ولاومنطق مع غياب الرقيب واصبحت الادارة في نظر الكثير فرصة لابد من استغلالها قبل ان يحال على المعاش وقد امن نفسه ومستقبله بعد التقاعد ومستقبل بنيه ايضا 000 الاستقامة على المبدأ صعبة في ضل وجود المغريات التي امامه 000 نسأل الله ان يرزقنا القناعة والكسب الحلال والتوفيق والسداد00 والكثير من القائمين على شئون الادارة لديهم علم بهذه الصفات ولكنهم يرونها نظريات غير قابلة للتطبيق في زماننا هذا لاسباب معروفة لدى الجميع 000