8 ملايين سعودي لا يملكون منازل

[النمر الاول]

في جريدة الرياض عدد اليوم 23/ 7 تحقيق - مناحي الشيباني: تصوير - بندر بخش:
حكايته أغرب من الخيال إذا كانت فصولها كما شاهدتها وكما رواها صاحبها لي.. شاهدته طريحاً تحت أحد الكباري في مدينة الرياض وحوله تناثرت أدويته وقطع من الشاش وبعض (المراهم) لمعالجة الجروح والحروق ومذياع صغير وملابس رثة وصاحب المعاناة شاب تجاوز عمره الخامسة والثلاثين ينام دون أن يعنيه ما يدور حوله أو ما يقال عنه. فشل في مواجهة أول موقف تعرض له وأصبح يعيش دون تخطيط أو هدف أو حتى التفكير في اتخاذ قرار يسارع في إنقاذه من حياة يعيش فصولها البائسة هو البطل وهو الضحية في نفس الوقت.
أما هو فقال لي اسمي (.....) كنت موظفاً في إحدى الشركات سابقاً وتركت العمل وحضرت من منطقة الجنوب للبحث عن عمل في مدينة الرياض ومع البحث في الشركات والمؤسسات خلال الأشهر التي بقيتها في الرياض ركبت مع إحدى سيارات الأجرة وتعرضنا لحادث مروري ولم أجد نفسي سوى في مجمع الرياض الطبي بعد تعرضي لكسر في القدم اليسرى وبعض الإصابات الطفيفة وبقيت في المستشفى لمدة شهر وبعد ذلك كتب لي الطبيب خروجاً وكوني من خارج الرياض لم أجد أحداً يعتني بي واخترت هذا المكان لأعيش فيه حتى يمن الله عليّ بالشفاء!!
@ سألته وكيف تدبر أمورك ومن يعتني فيك؟
- قال أنام هنا ولا أحد يسأل عن وضعي وبعض العابرين يقدمون لي بعض الأكل ويحضرون لي الماء هنا وأذهب للصيدلية عندما أشعر بالتعب وأصف للصيدلي حالي ويصرف لي الدواء وأعود وأنام هنا من ستة أشهر تقريباً.
@ ولماذا لا تسافر لأسرتك؟
- قال لي لست متزوجاً وأحب أن أعيّش نفسي بنفسي وبعد شفائي سأواصل البحث عن عمل في الشركات وأتدبر أموري بنفسي.
@ وهل لديك سوابق منعتك من الحصول على عمل. - لا.. ولم أدخل يوماً السجن لكن الشركات ترفضني وتعتذر بعدم وجود عمل وحضرت من منطقة الجنوب رغبة في الحصول على عمل في الرياض وجلست عدة أشهر أبحث عن عمل لكن الحادث حال دون مواصلتي في البحث عن عمل وكذلك فقدت (بطاقتي الشخصية) أثناء الحادث وأنا اليوم لا أعرف أين أذهب وكيف أدبر أموري بسبب هذا الحادث ومواعيد المستشفى طويلة ولا يوجد أحد يهتم في فجلست في هذا المكان لين الله يفرجها!! تركته يضمد جراحه تحت الكبري وهو غير مدرك لم يعيشه من مخاطر صحية وأمنية وكلي أمل أن يتم نقله لمستشفى النقاهة أو إحدى المستشفيات لإنقاذ حياته وإعادة تأهيله ومساعدته في الحصول على عمل بعد شفائه لكي يدرك أن الحياة جميلة وأهل الخير لا يزالون يبحثون عن أمثاله ممن فشلوا في مواجهة ما يتعرضهم من عقبات يمكن تخطيها بالتفكير السليم والاستشارة والتواصل مع الآخرين وخاصة الأهل والأقارب وأصحاب الخبرة.

[ابو عدنان]

في جريدة الرياض عدد اليوم 23/ 7 تحقيق - مناحي الشيباني: تصوير - بندر بخش:
حكايته أغرب من الخيال إذا كانت فصولها كما شاهدتها وكما رواها صاحبها لي.. شاهدته طريحاً تحت أحد الكباري في مدينة الرياض وحوله تناثرت أدويته وقطع من الشاش وبعض (المراهم) لمعالجة الجروح والحروق ومذياع صغير وملابس رثة وصاحب المعاناة شاب تجاوز عمره الخامسة والثلاثين ينام دون أن يعنيه ما يدور حوله أو ما يقال عنه. فشل في مواجهة أول موقف تعرض له وأصبح يعيش دون تخطيط أو هدف أو حتى التفكير في اتخاذ قرار يسارع في إنقاذه من حياة يعيش فصولها البائسة هو البطل وهو الضحية في نفس الوقت.
أما هو فقال لي اسمي (.....) كنت موظفاً في إحدى الشركات سابقاً وتركت العمل وحضرت من منطقة الجنوب للبحث عن عمل في مدينة الرياض ومع البحث في الشركات والمؤسسات خلال الأشهر التي بقيتها في الرياض ركبت مع إحدى سيارات الأجرة وتعرضنا لحادث مروري ولم أجد نفسي سوى في مجمع الرياض الطبي بعد تعرضي لكسر في القدم اليسرى وبعض الإصابات الطفيفة وبقيت في المستشفى لمدة شهر وبعد ذلك كتب لي الطبيب خروجاً وكوني من خارج الرياض لم أجد أحداً يعتني بي واخترت هذا المكان لأعيش فيه حتى يمن الله عليّ بالشفاء!!
@ سألته وكيف تدبر أمورك ومن يعتني فيك؟
- قال أنام هنا ولا أحد يسأل عن وضعي وبعض العابرين يقدمون لي بعض الأكل ويحضرون لي الماء هنا وأذهب للصيدلية عندما أشعر بالتعب وأصف للصيدلي حالي ويصرف لي الدواء وأعود وأنام هنا من ستة أشهر تقريباً.
@ ولماذا لا تسافر لأسرتك؟
- قال لي لست متزوجاً وأحب أن أعيّش نفسي بنفسي وبعد شفائي سأواصل البحث عن عمل في الشركات وأتدبر أموري بنفسي.
@ وهل لديك سوابق منعتك من الحصول على عمل. - لا.. ولم أدخل يوماً السجن لكن الشركات ترفضني وتعتذر بعدم وجود عمل وحضرت من منطقة الجنوب رغبة في الحصول على عمل في الرياض وجلست عدة أشهر أبحث عن عمل لكن الحادث حال دون مواصلتي في البحث عن عمل وكذلك فقدت (بطاقتي الشخصية) أثناء الحادث وأنا اليوم لا أعرف أين أذهب وكيف أدبر أموري بسبب هذا الحادث ومواعيد المستشفى طويلة ولا يوجد أحد يهتم في فجلست في هذا المكان لين الله يفرجها!! تركته يضمد جراحه تحت الكبري وهو غير مدرك لم يعيشه من مخاطر صحية وأمنية وكلي أمل أن يتم نقله لمستشفى النقاهة أو إحدى المستشفيات لإنقاذ حياته وإعادة تأهيله ومساعدته في الحصول على عمل بعد شفائه لكي يدرك أن الحياة جميلة وأهل الخير لا يزالون يبحثون عن أمثاله ممن فشلوا في مواجهة ما يتعرضهم من عقبات يمكن تخطيها بالتفكير السليم والاستشارة والتواصل مع الآخرين وخاصة الأهل والأقارب وأصحاب الخبرة.

حسبنا الله ونعم الوكيل!!!!!

أين أهل القصورِ والبخور من هذا الرجل!!!!!

أعانه الله!!!!!

نمر مشكووووور!!!!