المواطن السعودي هو اللي وضع نفسه في المصيدة

كثير من الاحتياجات لا تستدعي الوقوع في شراك السلف والتقسيط ومع هذا يلقي المواطن نفسه فيها ..

فمثلا الاقتراض والسلف بحجة شراء سيارة جديدة أو بحجة السفر والتنزه أو الزواج

فلو اتحد المواطنين على فكر ورأي واحد وهو عدم اللجوء إلى هذه البنوك والشركات لاضطر الجميع إلى التكيف مع مقدرة المواطن وإمكانياته ، فتخفض الأسعار و تنتشر التسهيلات .

فما أن يسمع المواطن السعودي عن بنك فتح باب القروض إلا وتدافعت الناس للاقتراض ليس لحاجة وإنما حب للتجميع ولو كان على حساب اثقاله بالديون لسنوات طويلة .

والبعض أيضا يقترض لاجل المساهمة والتداول بالأسهم والكثير خسروا أسهمهم ومازالو يدفعون أقساط الديون إلا من رحم ربي .

فالملاحظ على الكثير من المواطنين حب دفع المال بدون داع

فبالنظر لوسائل الاعلام المرئية والمسموعة تجد الكثير من البرامج التافهة والمنحطة والتي تطلب من المشاهدين والمستمعين الاتصال والمشاركة وإرسال رسائل الجوال ، فمثلا لاجل التصويت على أغنية أو مغني أو المشاركة في المسابقات الكاذبة .. فنلاحظ أن 99.5% إن لم يكن أكثر من المتصلين سعوديين ، وكل اتصال يكلف صاحبه من 30 إلى خمسين ريالاً ورسائل الجوال تصل إلى 25 ريال للرسالة الواحدة .. إذا فهناك مليارات من الريالات يحرقها هؤلاء الفئة من المواطنين هباء منثورا .

وتجدهم أكثر الناس ندباً لحظهم و سخطاً على وضعهم ..

وكل المطلوب منهم التفكير قليلاً في أفعالهم لكي يعلمون أن مصائبهم تنصب بأيديهم ..

لذا لا نقول إلا لا حول ولا قوة إلا بالله ونسأل الله أن يصلح الحال والأحوال