لا يستطيع إنسان دائِم التّضحية والعطاء أن يقول (( إكتفيت ولا أستطيع أكثر من ذلك)) مهما كانت الأسباب
لأنّهُ معطاء (( فمن يُعادي عادتهُ ستكون لهُ عداوة ))
التّضحية عنوان ....إنسان بداخله شعور خالجهُ الضّمآن فارتوى من الإنسان.....
التّضحية سُمّيت بذلك عِندما شرعت الأضحية إحياء لسنة أبينا إبرهيم الخليل -عليهِ السّلام-، هذا النبي الذي عزم على ذبح ولده ثمرة فؤاده وسويداء قلبه بسبب رؤيا رآها في المنام يأمره الله فيها أن يذبح ولده، فلم يقل لماذا؟! وكيف؟! ومتى؟
إنه لم يكن أمرا صريحا من الله مباشرة، ولا عن طريق أمين الوحي جبريل عليه السلام، لكنها رؤيا رآها في المنام، ورؤى الأنبياء وحي، فما كان منه إلا الاستجابة السريعة لتلبية أمر الله وما كان من الولد إلا الاستجابة الفورية الحاسمة لأمر الله (افعل ما تؤمر) فالأمر ليس أمرك فأنت الحنون الشفوق وأنت الرحيم الرقيق، والله أرحم منك وأشفق، وهو أكرم منك وأبر فما دام قد أمر بالذبح فهو الرحمة بعينها، وهو الشفقة والحنان عين الحنان.
التّضحية في الأنفس:
قال العزيز الحكيم
(إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) التوبة 111
لقوله عليه السلام: ((لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه)) [أخرجه الشيخان في الصحيح].
ولكن يبقى السّؤال / من مِنّا يُقدّر تضحية الأُمّ الّتي هي المُستحقّة بالتّضحية الحقيقيّة؟؟؟
العزيزة (( صادقة ))
صدقتِ دائِماً جعلكِ الله مأجورة في طرحٌكْ الهادف والمفهوم والمعلوم......
فاااائق الإحترام لكِ