سوء الخدمة ورداءة الصنع زادا المعاناة
العبث يطال صناديق البريد في الخبر
الخبر - إبراهيم الشيبان:
تذمر أهالي محافظة الخبر من تصرفات بعض العابثين والذين يقومون بتكسير صناديق البريد السعودي الموجود على أبواب منازلهم.
فما زال مسلسل الاستهتار والتكسير مستمراً رغم ورود كثير من الشكاوى من المواطنين وتذمر أهالي الأحياء من تلك الأيادي الخفية التي ما فتئت مستمرة في تكسير وتخريب الصناديق البريدية وتعطيل مصالح المواطنين.
يقول المواطن أحمد بن سعيد القحطاني إن الدولة دفعت الملايين حتى يعمل لكل مواطن عنوان حسب سياسة مؤسسة البريد السعودي المعلنة ولقضاء احتياجاتنا من المراسلات البريدية أسوة بالدول المتقدمة ولكن ما اجهض هذه الأحلام هو عبث البعض وكأنهم يبحثون عن مليون ريال داخل تلك الصناديق المغلقة.
ويضيف القحطاني وكأن مستقبلنا ومستقبل الخدمات المقدمة لنا رهن عقلية مريض مهووس بالتكسير والتخريب.
ويستشهد أحمد بالدول المجاورة والخدمات المقدمة من البريد توازي ما يقدم للمشترك في الدول المتقدم، فالآن هناك الصناديق الالكترونية وكذلك صناديق يمكن تفقدها وأنت في السيارة وحتى يمكنك ان تعرف ما إذا هناك رسائل أو لا من خلال خانات وعلامات رقمية موجودة على الصناديق.
واستغرب المواطن عارف بن سعيد العفير بأن هؤلاء الصبية الذين يقومون بتكسير الممتلكات العامة سواء للدولة أو للشركات المساندة في تقديم خدمات مثل شركات الخدمات المختصة بوضع صناديق البريد على المنازل إن يد العبث لم تطل صناديق الجرائد، فالهدف غير معروف لدى هؤلاء المراهقين.
ويضيف عارف بأنه كان يجب قبل تركيب هذه الصناديق على منازل المواطنين استشارتهم هل هناك نية للاشتراك أم لا بدل من تكلف مؤسسة البريد السعودي أو الشركات العاملة في خدمات الصناديق مبالغ طائلة وخدمة غير مستفاد منها، فالنسبة قليلة هي التي اشتركت، أما الطريقة المعمول بها الآن بوضع الصناديق حسب عدادات الكهرباء فهي تشجع الأطفال والصبية على التكسير والتخريب في هذه الصناديق الضعيفة الصنع فنرى جميع ما تم تخريبه ترك مهملاً.
وينصح العفير بأن يقوم البريد السعودي ممثلاً ب "واصل" بالزي الرسمي لمؤسسة البريد السعودي بعمل محاضرات توعوية لطلاب المرحلة الابتدائية والمتوسطة عن أهمية خدمة البريد للمواطنين والمقيمين ثم النصح لمن يقومون بعمليات التخريب والتكسير فهم أبناؤنا ويجب أن نتعامل معهم بالحسنى فقد تؤثر هذه المحاضرات في الحد من عمليات التكسير وبعض القناعات المتولدة لديهم من أصدقاء السوء والتوضيح لهم بأن الخاسر الأكبر من مثل هذه الأعمال هم آباؤنا واخواننا الموظفين وقبل ذلك الدولة.
أما المواطن ظافر السعيد فيقول إن التكسير في الخبر شمل بعض الأحياء وهذا يدل على وعي سكان الحي ووعي العائلة والتربية السليمة هي المقياس الحقيقي لمثل هذه الحالات للحفاظ على الممتلكات العامة وما تقدمه الدولة للمواطنين والمقيمين من أجل الرقي بالإنسان ولا يؤخذ على أبنائنا هذه العشوائية والهمجية في التعامل مع الممتلكات العامة من حدائق ومدارس وملاعب وخدمات مثل البريد.
فهذه "واصل" الذي لم تأخذ من اسمها نصيب واعتقد بأنه لن يصلنا شيء بعد تكسير هذه الصناديق والسبب تفريغ حالة من الضغط النفسي والكبت في صناديق منازلنا وقد طالب عدد من الأهالي في الخبر بأنه يجب أن تضع هذه الصناديق حسب احتياج صاحب المنزل أو الشقة ولابد من أخذ رأيه في مكان التركيب حتى يتسنى له متابعة صندوقه والأهم أن ترفع بقدر مناسب من عبث المراهقين وكذلك أن تكون النوعية جيدة.
وطالبوا الجهات المختصة وعلى رأسهم الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الثنيان محافظ الخبر من التدخل قبل أن يصبح التكسير ظاهرة لتخريب لكل ما هو جميل ولابد من تكاتف الجميع من مواطنين ومقيمين للحد من مثل هذه الظواهر والسلوكيات المشينة لمحافظة الخبر رغم حصول الخبر على عدد من الجوائز العالمية والعربية.
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.alriyadh-np.com/2007/06/0...cle255703.html
--------------------------------------------------------------------------------