[frame="7 80"]وضعــت قـدمـي فـي المطار. نعم هـو المطـار .. فكـان المطار يعـج بالعالم .. و بالأصـوات وهـنـاك الكثيـر من اللغات . فـوجـدت ثـلاث فتيـات ..و كانن قـد انهن جميع إجرائتهـن وواقفـات ينتظرن...
اقتربت نحـوهـن أي من الفتيات .. وقدمت لكل واحده منهن .. بـاقـة مـن الـورود ..فقلت لهــن:
مع السلامة .. ودعيت لهـن بالتوفيق
فقـدمـن لي الشكـر وهـن مبتسمــات .. وقالت لـي إحداهن: انها سفـرة متعبـة وشـاقـة ونجـاحنـا يحتـاج إلى سنـوات وسنـوات ..
ففهـمـت ما لذي تعنية تلك الفتاة.. فغمرنـي الحـزن والألـم .. فتبادلنا أنا وهـي .. نظرات وداع صامتة .. ولاح فـي عينـي وعينهـا سنـوات الزمان الذي مضـى وتولـى !!
فطـارت الطائرة في الهـوى .. وجعلت عينـي تناظـرهـا حتـى إختفـت وسـط الأفاق ..
وأثناء عودتـي إلـى صــالـة المـطـار .. لم أكـن أريـد وأرغـب سـوى الوصـول إلـى مكتب بـريـد ..
وكأني ماجئت هنـا .. سـوى مـن أجـل هذا البريـد .. وفجـاة سمعـت في إذنـي صوت يقـول : أأنت تريد مكتب البريد؟
إلتفت بإتجـاهـة .. فإذا بفتـاة .. فخـفت .. وكنـت في تردد مـن أمـري ..
فمشيت خـلفـهـا ..
وقبـل أن أسألهـا مـن تكـون ..
قـالت و بكـل جـرأة .. أنا بنت ريـا .. هـل تذكـرريا وسكينــة ؟
ذهـلت بشـدة وقـلت : نعـم ..
كـم هي مرعبـة هذه الذكـرى ..
فـرفعـت يدهـا .. وقالت :إذا أنت تريـد البـريـد فـعـلا ..
فـأمشـي خـلفـي .. فمشيـت خلفهـا ..
وكـنت في غـايـة الخـوف والـتردد !!
تحيــاتـي[/frame]