الرياض - مناحي الشيباني: تصوير - حاتم عمر
أطلت جريمة بشعة برأسها العفن على حي المليحية شرق الرياض عندما قام خمسة اشخاص بالتسلل لإحدى الاستراحات في صباح يوم جمعة حاملين رشاشاً ومسدساً وسواطير وسكاكين وجالوناً من البنزين وقيدوا صاحب الاستراحة امام طفلين من ابناء اخيه لم تتجاوز اعمارهم سن السادسة وطالبوه بدفع مبالغ مالية لانقاذ حياته وحياة الاطفال.
واوضح المتحدث الرسمي بشرطة منطقة الرياض الرائد سامي بن محمد الشويرخ في تصريح ل "الرياض" بأن شرطة منطقة الرياض القت القبض على الجناة الخمسة بعد تكليفها لشعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض للقبض عليهم واستطاعت شعبة التحريات التوصل للجناة الخمسة بعد مغادرتهم لاستراحة الضحية في مواقع مختلفة من احياء مدينة الرياض في خطة امنية ناجحة فور تلقي البلاغ وخلال (48) ساعة والقت القبض عليهم جميعاً وتم نقل صاحب الاستراحة لمستشفى الملك خالد الجامعي للعيون لعلاجه من الاصابات التي لحقت به من هذه الحادثة.
فيما اكد أستاذ علم الاجتماع بجامعة نايف العربية للعلوم الامنية الدكتور احسن مبارك طالب ان ظهور هذا النمط من الجرائم يرجع الى تقبل المجتمع للعنف والمخدرات ولتأثير الارهاب على المجتمع.
"الرياض" التي باشرت الحادثة بعد القاء القبض على الجناة الخمسة التقت بصاحب الاستراحة الذي روى تلك الحادثة ل "الرياض" قائلاً كنت نائماً داخل الاستراحة وكان ابناء أخي اكبرهم ست سنوات والثاني عمره اربع سنوات نائمين معي داخل مجلس الاستراحة وتفاجأت بوجود أربعة اشخاص ملثمين يقفون فوق رأسي احدهم يحمل رشاشاً والثاني يحمل مسدساً والاثنان الآخران يحملان سواطير وسكاكين قام احدهم بضربي ووضعني في زاوية المجلس فيما امسك اثنان بالاطفال وقام الذي يحمل الرشاش بإطلاق النار نحوي وفي الاعلى وعلى الجدران وقالوا اين الفلوس اعطنا فلوساً والا قمنا بقتلك تجاوبت معهم وقلت (فلوسي) في ثوبي معلق في الغرفة وبدأوا في ضربي وذهب آخر لأخذ المبلغ الموجود في الثوب واستمروا في ضربي امام الاطفال ومع شدة اطلاق النار بجانب رأسي على الجدار اصبت بنزيف في عيني قام احدهم بإحضار بطاقة الصراف الخاصة بي وكانت في ثوبي وقال اعطني الرقم السري واخذ أحدالأطفال وقال سأذهب ولو كان الرقم غير صحيح سوف أقتل الولد وأقتلك معه ترك الولد وذهب وبقي ثلاثة معنا داخل الاستراحة حاملين أسلحتهم وسحب من الحساب وحضر ومعه جيك بنزين وقال سوف احرقك قال اخر ما يحتاج اعطنا جوالك وسوف نذهب بالولد واحضر لنا (مائتي الف) ريال واتصل على جوالك وإذا حاولت تبلغ سوف نقتل الولد وأخذوا يمارسون اطلاق النار داخل الاستراحة وضربي وتفتيش سيارتي بالخارج وتفتيش المكتب داخل الاستراحة والعبث والبحث عن كل ثمين وبعد عدة ساعات خرجوا ومعهم جوالي وتركوا الولد وقمت بابلاغ دوريات الأمن وحضرت الفرق الأمنية وتم نقلي لمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض لمعالجة عيني التي تأثرت من اطلاق النار وبعد ساعات حضرت فرق من شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض وأخذوا أوصاف الجناة مني في المستشفى وبعد أربع وعشرين ساعة من البلاغ بشروني بالقبض على جميع الجناة وحضرت لمقر شعبة التحريات والبحث الجنائي وتعرفت عليهم جميعاً وكانت المفاجأة بالنسبة لي كبيرة جداً فلم أتوقع أن يقبض عليهم بهذه السرعة وفي الوقت الذي لا يوجد فيه أي أثر لهم لكنني اقتنعت بعد هذه الحادثة انه لا توجد جريمة تسجل ضد مجهول وأنا أتقدم بهذه المناسبة بالشكر الجزيل لسمو وزير الداخلية وسمو نائبه وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية لمدير شرطة منطقة الرياض ولمدير
دوريات الأمن بالرياض ولمدير شعبة التحريات والبحث الجنائي بشرطة الرياض والشكر موصول للرائد منصور العتيبي من شعبة التحريات والبحث الجنائي والنقيب محمد الصالح واللذين كانا معي على مدار الساعة حتى تم القبض على الجناة وزفوا لي البشرى بالقبض عليهم جميعاً وهم خمسة كان خامسهم في سيارته بالخارج اثناء بقاء زملائه الأربعة معي داخل الاستراحة.
من جانب آخر أكد رئيس قسم العلوم الاجتماعية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور أحسن مبارك طالب في حديث ل "الرياض" ان ظهور هذا النمط من الأساليب الإجرامية في المجتمع يرجع إلى تقبل المجتمع للعنف وللمخدرات ولتأثير الإرهاب على المجتمع.. وأضاف الدكتور أحسن طالب في تصريح ل "الرياض" أن من الأسباب التي أدت إلى ظهور هذا النوع من النمط الإجرامي هو أن المجتمع بدأ يقبل بالعنف بطريقة أو بأخرى بمعنى كأن العنف أصبح عندنا شيئاً من السلوكيات المقبولة! بينما كان في السابق من الأمور المرفوضة بالقطع ولم تدخل في الأساسيات المتعارف عليها والمقبولة.. بالنظر لتغير الحياة ووتيرة الحياة والمؤشرات الخارجية..
http://www.alriyadh.com/2007/05/20/article250760.html