لعبة التحطيم ، لعبة الموت ...ذلك الوطن الحزين وارضه المطعونة في رحمها لن تنجب الاأطفالا يتقنون الانتقام 000

وشيوخها يحملون سيوف من أخشاباقتطعوها من أشجار كان يستظل تحتها ذلك الوطن الحزين ذاته000

حزين يرمي بوجعه صدر أرملة لا تعمل0000

البنايات تدخن الكآبة وتنفث من النوافذ دخان الخوف0000

والأرض تسعل بقايا أخوة كانت تتثبت بأزقة الحناجر0000

في الشارع الذي فقد هويته أطفال لم يعد يغريهم المكان يلبسون أقنعة تلائم وجوههم الدامية000

وشباب يرقب نافذة لا تُفتح 00الشارع فقد بهجته00

و من أعلى قمة وجعهم يشاهدون ساعة هطول المساء 00

وساعة خروج النهار وهم يرون هاؤلاء الكلاب المسعورة يبشطون بهم 00

كانت رفات ضحكاتهم تعبق المكان برذاذ الفرح المسلوب00

والان صار يسمع انين وصرخات وعويل 00

وهؤلاء ببرود القتلة يخرجون الى الطرقات 00فاصبحت الخيانه تنام في سرير ذلك الوطن00

كلما أشعل للحب قنديل أطفوا النور بأفواههم00

كلما أوقد للفرحة نار أخمدوا الضوء بمائهم00

وفي الجانب المهمل من المكان00

يتطهر من حنقه000

ويمسح الكحل الذي سال من عين ذلك الوطن000

ثمة سؤال يترجّل من شفة مهاجر هل سأعود؟

وثمة نبوءة لازال يخفيها الثائرون00

هنا فقط يرفع الوطن شعار الوطن000


*************************
العقوبة العاجلة.. قصيدة جديدة للدكتور سعد الغامدي


لا نملك إلا الصراخ وحناجر بللها الضجر , اليأس احيانا ..

نرفع الأكف نبتهل أن يرحم الله الصغار .....

فالمجهول القادم من بعيد يعكّر صفو سمائهم بالغيم الذي لا يمطر إلا غضبا ..

هذا التاريخ المتخم بالجور , يلقى بظلاله على أناس ليس لهم اي ذنب...

و لم يكن لهم دور في اللعبة القذرة سوى أنهم وأجدادهم حاصرهم المكان مع أسود وفهود وضباع وذئاب ..



ساقف مبهورة بجمال هذا النزف

الشكر موصول لنور البريد

تحياتي