جزاك الله خير أخوي أبو سلمان على نشر هذا المقال الأكثر من رائع
والذي نستخلص منه فوائد عظيمة تعود على القياديين عموماً
ومما لا شك فيه أن القاعدة التي أوردتموها ( أن كل عمل ناجح وراءه مدير ناجح وكل مدير ناجح وراءه طاقم ناجح )
لهي قاعدة حقيقية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ..
وهناك العديد من المديرين في مختلف الجهات استطاعوا بلوغ القمة بالسير قدماً و بوضع هذه القاعدة نصب أعينهم ..
فقاموا ببناء إدارة على أساس متين من البنية التحتية فتعبوا في البداية كما يتعب الفلاح عندما يغرس الحبوب غرساً جيداً ..
وفي المقابل يجني ثماراً يانعة و مستمرة ، وهذا هو الحال مع أولئك المديرين الناجحين ..
فكما تفضلت في طرحك يعملون جميعهم كأسرة متماسكة مخلصة النية ..
فتشجيع الموظفين على العطاء و منحهم الثقة الكاملة ونسب إنجازاتهم لهم بل وإظهارها علناً فهذا يعطيهم الضوء الأخضر على الاستمرار والعطاء بكل حب لهذه المهنة بذاتها بدون أي اعتبارات أخرى ..
وبهذا سوف نرى إدارة راقية ومتقدمة بإدارتها الحكيمة ومنسوبيها المتحضرين .
وفي المقابل نشاهد عينات من المديرين عكس هذا تماما ، فنجده يحرص على ذاته فقط بأي شكل وبأي ثمن .
لا يحب أن يرى أي إنجازات لأي موظف إلا إذا كانت بتوجيهاته ، ومادون ذلك فإنه لا يعطيها اهتمام بل ويحبطها ..
لمعتقده بأن هذا الموظف قد يعطي انطباعاً للمسئولين بأنه أفضل من مديره !!
وطبعا هذا المعتقد أكل عليه الزمن وشرب ولكنه مازال عالقاً في أذهان الكثير من المديرين الحاليين !
فعندما يواجه هذا المدير سؤالاً من جهة عليا عن أفضل ما عنده من موظفين فيجيب بأنه لا يوجد أحد ، فجميعهم تحت المستوى المطلوب .. وبالطبع تكون هذه الإفادة غير حقيقية من هذا المدير .. وسببها من وجهة نظره أنه هو الأفضل دائما ..
وفي الحقيقة هذه الإفادة سببها أن هذا المدير هو تحت المستوى المطلوب ويخشى إظهار الكوادر الجيدة التي تفوقه علما وخبرة وإدارة ، ولو أنه على مستوى من العلم والإدارة لكان صانعاً ماهراً للكوادر الوظيفية الجيدة ..
والحمد لله أن هذه العينة قليلة جداً وإلا لكانت كارثة تهدد الهيئات والمؤسسات والإدارات إن كانت هذه العينة هي السائدة .
في الختام أشكر أخي الفاضل أبو سلمان على هذا المقال الممتاز .
داعيا الله لكم بالتوفيق
أخوك - علي لامي