بسم الله الرحمن الرحيم



الحمد لله القائل ( انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون )


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخي رعد البريد ولك الشكر لنقل الموضوع لما فيه من


اهمية ..



لماذا اخي رعد يتعبون انفسهم بهذا الأمر ؟ لماذا لا يهتموا بكتبهم ؟ ما الفائدة من هذا العمل ؟



هل تعلم لماذا ؟؟؟



انا أقول لك لماذا : انهم والله يشعرون بخطورة قرأننا وان هذا القرآن كتاب خطير، لأنه اشتمل

على مبادئ تقيم الدنيا وتقعدها، وإذا تحقق فهمها وتطبيقها ساد أهله العالم كله وتحكموا في

مصيره.

يقول احد المستشرقين الذين درسوا القرأن :

قلما وجدنا بين الكتب الدينية الشرقية كتاباً بلبل بقراءته دأبنا الفكري أكثر مما فعله القرآن

وعندما تدرس هذه الفئة القرآن الكريم دراسة عميقة، وتتأمل مبادئه الأساسية، وتتبين مزاياه

الفريدة، وما فيه من دعوة إلى الترابط، والاعتصام بحبل الله المتين، والتعاون على البر

والتقوى، والتحذير من الشر أو الظلم، والنهي عن السخرية بغيرنا أو التجسس عليه، والتحذير

من الغيبة والنميمة، والحض على الصدق والأمانة، والعدل والوفاء بالعهد، والحث على طلب

العلم والتخلص من الجهل ـ عندما يتبينون ذلك كله يحاولون طمس هذه الحقائق، وإبعاد

المسلمين عنها، ويسارعون إلى أولي الأمر في بلادهم من المستعمرين القدامى أو الجدد،

ويوحون إليهم بأن هذا القرآن كتاب خطير.

وهذا يعني أن المسلمين إذا عرفوا كتابهم حق المعرفة، وطبقوه تطبيقاً تاماً، فالويل كل الويل

للاستعمار القديم والجديد. إذ أنه لن تقوم له قائمة بعد الساعة التي تتم فيها هذه المعرفة،

ويتحقق فيها ذلك التطبيق. ومن ثم يتبين ذلك المجهود الذي يبذله المستعمرون في أن يبقى

القرآن مجهولاً، وأن تظل مبادئه بعيدة عن التنفيذ.

ومن هنا نعرف سبب هلع الغرب وفزعه الذي لا حد له عندما يشعر بوجود تيار إسلامي في أي

مكان في العالم الإسلامي، أو ما يعرف الآن بالصحوة الإسلامية، التي تعني ـ لو أحسن

ترشيدها ـ عودة إلى هذا القرآن الخطير، الذي يزرع العزة في قلوب أبناه، ويرفض أن يكونوا

أذلاء لأعدائهم. وهذا يعني أيضاً انطلاق المارد الإسلامي من سجنه ليثبت وجوده مرة أخرى،

الأمر الذي يهدد أطماع ومصالح اليهود و الغرب في الشرق الإسلامي.

وتقوم وسائل الإعلام في الشرق والغرب بتصوير الحركات الإسلامية في العالم الإسلامي

بالتطرف والتشدد والجمود والرجعية والتعصب والإرهاب وكل ما في القاموس من ألفاظ من

هذا القبيل. ويعمل الغرب والشرق مجتمعين على ألا تقوم للإسلام قائمة مرة أخرى، وهذا هدف

لا خلاف عليه بين كلا المعسكرين، ولكن المسلمين لايدركون هذه الحقيقة إدراكاً تاماً.

فهل نحن راجعون للقرآن .

اللهم يا عزيز يا عزيز رد المسلمين إلى قرآنهم ووحد كلمتهم واجمع شملهم على كتابك

يا رب العالمين . آمين

وبالله التوفيق ...