غض البصر واثره على صحة الانسان
الحمد لله الذي انعم علينا بنعمة البصر وكفى والصلاة على رسول الهدى وبعد :
العين هي اغلى ما يملكه الانسان فمن الواجب عليه ان يعتني بها ويصونها ويدرأ عنها اي سوء قد يصيبها
ومن اهم الامور التي تحفظ للعين صحتها وقوتها هو عدم استخدامها في معصية الله وهي النعمة التي انعم بها علينا سبحانه وتعالى كازهاقها بالنظر والتحديق الى البرامج والافلام المثيرة في جهاز التلفاز والله تعالى يقول في كتابه الكريم ( ان السمع والبصر والفؤاد كل اولائك كان عنه مسؤولا)(الاسراء ) فلا يجب على المسلم ان يصرف حواسه ويستهلكها فيما لا يرضي الله وفيما لا يفيد فالتحديق بالبصر فيما يجلب الفتنة والشهوة للنفس البشرية شيء يتنافى تماما مع الفطرة السليمة التي فطرنا الله عليها .
وقد روى الطبراني والحاكم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه عز وجل : ( النظرة سهم من سهام ابليس من تركها من مخافتي ابدلته ايمانا يجد حلاوته في قلبه )
والسؤال الذي يطرح نفسه الان هو : هل في غض البصر عن المحرمات اثر على صحة الانسان ؟؟؟
ثبت علميا بالابحاث والدراسات الطبية ان تكرار النظر بشهوة الى الجنس الاخر وما يصاحبه من تولد رغبات جامحة لاشباع الغرائز المكبوتة كل ذلك يفضي بالشخص الى مشاكل عديدة قد تصل الى اصابة جهازه التناسلي بامراض وخيمة مثل احتقان البروستاتا او الضعف الجنسي واحيانا العقم .
فحاسة البصر اقوى الحواس على الاطلاق من ناحية الاستجابة للاثارة الجنسية ومعنى ان يستخدمها الانسان بلا وعي ولا نظام في النظر على كل مثير للشهوة فهذا يعني ان صاحبها يبددها دون ان يدري ويتبعها في هذا تبديد توازنه النفسي وبلا طائل يجنيه سوى توهم المتعة بما يرى .
وخير علاج لمرض النظر الشهواني الى الجنس الاخر هو تذكر الله في كل وقت وتذكير النفس دائما انه سبحانه وتعالى يرانا ولا نراه فاين لنا بمكان ان نعصيه فيه دون ان يرانا ؟ اين هو هذا المكان ؟
ولنتذكر فضل الله علينا وثوبه على من يغض البصر خشية له سبحانه واتباعا لاوامره فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما رواه احمد والطبراني : ما من مسلم ينظر الى محاسن امراة ثم يغض بصره الا احدث الله له عبادة يجد حلاوتها في قلبه .
ان خلق العين من اعظم اسرار قدرة الخالق عز وجل فهي برغم صغرها بالنسبة الى كل المخلوقات من حولها فانها تتسع لرؤية كل هذا الكون الضخم بما فيه من سموات وارضين وبحار وكل المخلوقات .
والبصر مرآة الجسم والة التمييز وهو النافذة التي يطل منها على العالم الخارجي ويكشف بها اسرار الاشكال والاحجام والالوان وهو وسيلة الانسان للابصار والتفكر في خلق السماوات والارض والكائنات .
فنحمد الله على نعمة البصر
حافظوا على ابصاركم وصحتكم ولكم خاص تقديرى