بسم الله الرحمن الرحيم
الأخوة والأخوات الأعزاء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[ تبني الدولة لمشروع البريد ]
قطاع البريد هو عصب أي مدينة ، لذلك تعمل كثير من الدول على تقديم الخدمات البريدية بأرقى المستويات لمواطنيها . لآن نجاح البريد في أي مدينة يؤثر إيجاباً على انسيابية قطاعاتها الخدمية الأخرى بشكل عام .
( مؤسسة البريد السعودي ) بدأت في الترويج لطرح برنامج وطني يتضمن إصلاحات جذرية واستراتيجية شاملة ، تقدم خدمات بمعايير عالمية .
تطبيق البرنامج الجديد سيكون له تأثيرات ايجابية على كافة القطاعات الحيوية الأخرى في المجتمع ، أهمها هو حل مشاكل ضغط المراجعين على الدوائرالحكومية المزدحمة ، مثل : المرور ، البلدية ، الجوازات ، الأحوال المدنية .. لآن البريد سيتكفل بإيصال وتسليم المعاملات من وإلى صاحب الخدمة .
ولكن المؤسف هو أن البرنامج سيكون عبئاً مالياً جديداً على المواطن الذي سيتكفل ( إجبارياً ) بتحمل نفقاته – حسب الخطة الموضوعة – على سبيل المثال ، سيتم تكليف الأفراد بشراء صندوق بريدي للمنزل بقيمة ( 50 ) ريالاً ، إضافة إلى أجرة المساح الذي سيضع العنوان ، إضافة إلى تكلفة أضافية للمستأجرين في حال انتقالهم من منزل لآخر ، بالإضافة أيضاً إلى ارتفاع ( دائم ) لسعر الطوابع البريدية .
المطلوب هو أن تقتنع وزارة المالية بأن قطاع البريد لا يقل أهمية عن قطاعات التعليم والصحة وأي قطاع حيوي آخر ، وتقوم بتبني المشروع كاملاً حتى انتهاء كافة مراحلة ، ثم بعد ذلك يُطرح للقطاع الأهلي ضمن لوائح ومعايير تُراعي مفهوم أن البريد هو عصب المدينة ويجب أن يخضع للإدارة الجيدة .
رجاء نرفعه إلى أصحاب القرار أن يتم تبني الدولة لمشروع البريد الجديد ، فهو مشروع متكامل سوف يخدم كافة القطاعات الأخرى ، ويجب أن تكون له أولوية التنفيذ . علماً أن عدم توقر الإمكانيات المالية هو السبب الرئيسي في تأخر تطبيق المشروع على أرض الواقع بشكل سريع ومستمر .
كتبه
د . أنمار حامد مطاوع
في صحيفة عكاظ يوم الأحد الموافق 4/1/1426هـ في عدد 14050 بزاوية [ مفتاح ضائع ]
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي لكم
إداري
marhba@saudipostal.com