السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التفاعلُ مطلبٌ لإنجاحِ أيِّ عملٍ كانَ ،
والتواصلُ سمةٌ من سماتِ هذا التفاعل ،
لكنَّ النفسَ تميلُ إلى ما يطيبُ لها وتجري خلفَه بشتّى طرائقِ الجري .
كلٌّ يطرحُ ما يعتقدُهُ صواباً وَيُدافعُ عنهُ ، بلْ يجري خلفَ كلِّ مُفردةٍ لإثباتِ صوابِ رأيِهِ .
أذكرُ أنّني وضعتُ هنا في الساحةِ البريديّةِ قصيدةً – الكتابةُ الشعريّةُ بالنسبةِ لي أسهلُ من النثريةِ -أحسبُني تعبتُ في صياغتِها ، كانتْ موجّهةً لمعالي الرئيسِ وكانَ البابُ مفتوحاً لِزملائي من أجلِ النقاشِ وما حسبتُ رأيي صواباً مستمسكاً به إلا أنَّ الواقعيّةَ كانتْ واثبةً .
كنتُ أستطيعُ توجيهَ القصيدةِ لِمعالي الرئيسِ مباشرةً كَوني أكتبُ باسمي الصريحِ وَمُفرداتي واضحةً لا تحتاجُ إلى تأويلٍ أو تفكيكٍ رُغمَ أنَّ الرمزيّةً سِمتُها .
الطرحُ لابدَّ أنْ يواكبَ الصوابَ والخطأَ ، فرأيي صوابٌ يحتملُ الخطأَ ورأيُكَ خطأ يحتملُ الصوابَ .
الكلمةُ البسيطةُ التي تخرجُ من القلبِ حتماً ستدخلُ قلباً آخرَ بِيُسرٍ وسهولةٍ . تبقى النظرةُ الثاقبةُ البعيدةُ عن الاستماتةِ والعصبيّةِ مطلباً وسمةً لِلطرحِ والنقاشِ .
حفظَنا اللهُ وإيّاكم وأعانَنا على أنفسِنا ، ووفقنا للنهوضِ والارتقاءِ بهذا الصرحِ البريديِّ الجميل .