الزميل العزيز أبو طلال
من أسوأ الأشياء أو الأمور، التى قد تصادفها أن ترى أو تتحدث مع شخص يرى الحياة بنظرة سوداوية، تجده دائم التوتر والقلق والحيرة وكأن كتب عليه عدم الراحة فى هذه الحياة، وهذا ما يعتقده بداخله وإن صادف وتحقق ظنه فى شىء معين قد توقع حدوثه، فتجده يتمسك بنظرته السوداوية، مما يؤدى ذلك إلى تعاسة ذاته، والغريب أن أصحاب تلك النظرة قد تجدهم أكثر دقة فى رصد الأحداث واستنتاج ما قد يحدث.. وكثيرًا ما يصدق توقعهم مع الاسف .
فالشعور القاسى الذى يلازمهم أنه لا فائدة من تحسن الأوضاع لأنها تسوء من حال إلى حال، مع كثرة صعوبات الحياة وزخمها وضرباتها القاسية وعدم قدرة الإنسان على مواجهتها وتلافى لكماتها المتلاحقة،
ماذا بعد أن نفقد شرف المحاولة ونستسلم للهزيمة ونقتل طموحنا بأيدينا ونرسخ بداخلنا اليأس والعجز التام وأن يصبح جزءًا من شخصياتنا وانعدام ثقتنا بأنفسنا، بل نفقد الرؤية السليمة فى المشاكل البسيطة القابلة للحل،
أخي الزميل ابو طلال استمر في الكتابة فلك الاجر من عند الله ولا تنظر إلى السوداويين ولا تعد وجودهم ذا قيمة ، وشكرا لك