على سياق ما مر على استاذي الغالي ابو ريان اليكم مشهد من المشاهد المتكررة والمحزنه في البريد .... لا يزال عالقاَ في ذهني حتى الآن :
فصول المشهد بدأت عندما زارنا أحد الاخوه في نهار الخميس كنت انا واحد زملائي المخلصين نعمل بتلك الشعبة المتواضعه لم نكن نحمل في شباك الطرود البريدية الا شكل الطرد فقط لقلت الطالبين لهذه الخدمه لردائتها في البريد حتى مع نظام المؤسسة الحالي .
زارنا ذلك الشاب وهوه يحمل معه عدد 6 كرتون من الحجم العائلي الكبير حيث يزن الكرتون الواحدمن 27 الى 30 كيلو وكان معنا في ذلك الصباح زائر لزميلي المخلص فما كان من الزائر الا ان قال: للعميل عن حسن نيه اذهب لفدكس اسهل وافضل واسرع لك . قال: العميل وانت ماذا تفعلون هنا؟ لقد ذهبت لثلاثة مكاتب بريد لارسالها الى المنطقة الشرقيه جميعاها قالت اذهب الى فدكس دون ان تنظر حتى للطرود بس مجرد اني وصفة لهم الحجم.
فما كان من زميلي الا ان اخذته العزه باالاثم وقال:ناولنا طرودك وتخيلوا يا اخوان اننا جلسنا الا الساعه الواحده ظهراَ ونحن نعمل على هذه الطرود والتي كانت تحتوي على بعض الاواني المنزليه واغراض للمطابخ وما إلى ذلك.
عملنا كل ما في وسعنا نحن شخصين على تبييض صورة البريد اما ذلك العميل ونتفاجاء ونحن نهم بالخروج من المكتب بعد ارسالها مع السائق بنصف ساعه بأن المكتب الوسيط بيننا وبين البريد السطحي يتصل بنا ويخبرنا بأن العينات قد فتحت مع سوء التحميل من قبل السائق وانه عمل بنا كشف مراجعه وانه كان من المفترض منا تحويل ذلك العميل بطروده الى فدكس او سيناس او داتشل وعدم قبول الطرود فما كان مني انا وزميلي الا ان نطلب من ذلك المكتب اللذي يبعد عنا 35 كيلو متر ان يقوموا بمعالجة هذه المشكله بإعادة قفل الارساليه فما كان من الموظفين الا ان رفضوا معالجة هذه الطرود وقالوا هذا خطأكم انتم فقوموا بمعلجته وكان من المفترض منكم عدم الفلسفه الزائده وتوجيه العميل بالذهاب الى تلك الشركات . المهم.. ذهبت انا وزميلي بأختامنا وبطاقاتنا وكشوفنا الى ذلك المكتب وقمنا بمعالجة الطرود البريديه حتى يتمكن السائق من اخذها معاه الى الطائف بالبريد السطحي وذلك لان الميل طلب منا تحديد فترة الارسال فقلنا له ثلاثة ايام وتكون بالشرقيه ... ولا تصدقونني بأنها لم تكد تصل الشرقيه حتى عمل عليها كشف مراجعه لمكتبنا بإسمي واسم زميلي الذين عملنا في ذلك الخميس المشؤوم ويقولون بالكشف بأن الممواد اتت مفتوحه رغم اننا ربطناها حتى قلنا انه يصعب فتحها .
فلازلت اتذكر واذكر زميلي بذلك الخميس فما يكون منا الا ان نسخر على ما نحن عليه من حال......والشكوى لله .
ودمتم,,,