اﻷخ عدانا العيب أصبحنا شعراء وفنانين بسبب وظيفة البسطة( بسطجي)وﻻغرابة فكم من الفنانين الذين عاكسهم الحظ في بﻻدنا وفي كثير من البلدان العربية بدأوا حياتهم من البريد وأنا سمعت والعهدة على الراوي أن الفنان الكبير الراحل طﻻل مداح عمل في البريد في بداية حياته والفنان المحبوب فوزي محسون أيضا عمل في البريد لفترة من الوقت وتغنى في البريد والرسائل الشعراء والفنانين ﻷن البريد في الزمن الجميل كان وسيلة التواصل الوحيدة وكنا نقول المراسلة نصف المشاهدة وذلك قبل غزو وسائل اﻹتصال الحديثة من جواﻻت وأنترنت وهذا يدل على أن عملية إيصال الرسائل عملية رقيقة وراقية فهي لغة الحب بين المتراسلين والقرار بشغل هذه الوظائف وإسناد بعضها للعنصر النسائي قرار صائب وحكيم فرحم الله المرسل والرسل إليه ومرسول الحب البسطجي الذي يحمل الرسالة بكل أمانة وإخﻻص قديما من عهد الحمام الزاجل مرورا بالدواب فالدراجة(موترسيكل) حتى السيارات في وقتنا الحاضر ولكن الرسالة زمان لها نكهة خاصه وبالذات إذا كانت من محبوب لحبيبه أوقريب لقريبه شط المزار بينهما وباعدت بينهم المسافات أنظر ﻷبوبكر سالم عندما يتغنى بقوله/
رسولي قوم بلغ لي إشاره// إلى عند المليح الحالي الزين//
وشاهب لك إذا جوب بشارة//وقل لك مرحبا عاالراس والعين//
وانظر الفنان أظنه حيدر فكري فنان سعودي عندما يتغنى بلغة المحبين ويقول( كلمه ولوجبر خاطر واﻻ سﻻم من بعيد// واﻻ رساله ياهاجر في يد ساعي البريد
أو الفنان الكبير طﻻل مداح عندما يقول(ياساري الليل قوم إنشد بروق البشاما// رد الخبر والسؤال // قوم تراهم بذاك الخيف رزوا الخياما// مابين تلك الرمال//أنظر لظبي الحمى تلقى بخده علاما// من أصغر المسك خال//
بلغ سﻻمي لذاك الظبي وافهم كﻻما // وﻻيصيبك خبال// قل له محبك براه الشوق يبن الكراما// وحالته خس حال//