[glow1=0033CC]أب يتلذذ في تعذيب طفلته حدّ نقلها إلى المستشفى[/glow1]
الطفلة بعد ان ادخلت المستشفى وشعرت بالامان
كتب - خالد بخش:
استقبل اسعاف مجمع الرياض الطبي صباح يوم الأحد الماضي طفلة (8 أعوام) في حالة اعياء تام وتعاني من كدمات متعددة في جميع أجزاء جسمها واشتباه اصابة كليتيها ببعض الأضرار وذلك لتعرضها قرابة الساعتين لضرب مبرح دون ملابس بواسطة عصا غليظة وأنبوب بلاستيكي (لي غاز) وعلاقة ملابس حديدية ثم الحبس الانفرادي من المساء وحتى الصباح.. ولولا الله ثم جدتها التي اتجهت من حي النظيم الذي تقطنه إلى المنطقة التي تسكنها عائلة الطفلة خارج مدينة الرياض فور سماعها بالحادثة هاتفياً لبقيت الطفلة البريئة على وضعها دون أن تجد من ينقذها.
«الرياض» التقت بالطفلة ولم تتمكن من محادثتها.. لصعوبة وضعها الصحي..
الطفلة التي كانت تلعب مع أبناء جيرانها ونالت هذا التعذيب عقاباً لها على شجار حصل فجأة بينها وبين ابن الجيران الذي هو في سنها حيث صفعها على وجهها فردت عليه بالمثل وصادف ذلك خروج والدها من المنزل.. الأمر الذي جعله يستدعيها للمنزل ويجردها من ملابسها وطلب منها أن تضع وجهها قبالة الحائط ويضربها بكل ما أوتي من قوة بعصا غليظة دون رحمة أو عطف أو استجابة لتوسلات الطفلة التي تكسرت تلك العصا على عظام جسمها اللين.. ولم يكتف الأب بذلك العقاب بل أخذها الى خارج المنزل (إلى البر) مصطحباً معه لياً بلاستيكياً خاصاً بأنبوبة الغاز وعلاّقة ملابس حديدية وضربها باللي حتى تقطع على جلدها ثم أخذ يثني علاّقة الملابس الحديدية عدة مرات ويسخنها ثم يضعها على جلدها ليحرقه به... وبعد انقضاء ساعة عادها الى المنزل وحبسها وحيدة في المجلس وخرج يكمل سهرته مع أصدقائه وكأنه لم يفعل شيئاً وعاد قرابة الفجر وتسحر ثم اتجه الى عمله لاستلام ورديته كحارس أمن منشأة خارج مدينة الرياض..
هذا ما أوردته جدة الطفلة لأمها حسب افادة حفيدتها لها كما أوضحت الجدة أن هذه الحادثة ليست الأولى لهذه الطفلة أو لاخوانها الاثنين أو اخواتها الأربع حيث قام الأب في مطلع هذا الشهر المبارك، بالضرب بمسطرة خشبية على كفي يد ابنته الكبرى (10 أعوام) حتى تحطمت المسطرة وسالت الدماء من يديها.. ولم يكتف بذلك بل أخذ حذاء قدمه الجلدي وأكمل استمتاعه الى ان ازرقت كفي البنت وأغمي عليها وفقدت الإحساس ولا تزال حتى ساعة إعداد الخبر لا تستطيع إمساك أي شيء بيديها إلى جانب الازرقاق الموجود بهما وتضيف الجدة بأن زوج ابنتها (والد الأطفال) يقوم بتجريد أبنائه من ملابسهم وضربهم بسبب أو بدون حتى أن أصغرهم البالغ من العمر عاماً واحدا لم يسلم منه حيث قام بحمله وإلقائه أرضا وسبب له بعض الإصابات في رأسه الى جانب قيامه في بعض الأحيان بضرب زوجته أسوة بأبنائه.
وتضيف الجدة الخائفة على أحفادها المتواجدين حالياً بمنزلها بالرياض الذين أحضرتهم بعد الحادثة من المنطقة التي يقطنون بها خارج الرياض من والدهم الذي أكد قدومه لأخذهم ووالدتهم بالقوة للعيش معه وتطالب من الجهات المسؤولة عن ذلك التدخل لحماية ابنتها وأطفالها من والدهم.
الجهات المعنية لم تتدخل في شأن الأب ويبدو أن السبب يعود لعدم وجود وفاة أو قضية جنائية.
عدد ممن شاهدوا حالة الطفلة المؤلمة تساءلوا: ماذا يمكن أن نسمي الضرب الوحشي الذي تعرضت له الطفلة والآلام التي ألزمتها السرير الأبيض والكدمات التي تملأ جسدها من الخلف وأجبرتها على الاستلقاء على وجهها بصفة دائمة الى جانب الآلام الأخرى التي تعانيها عند كل كشف طبي يومياً من مختلف التخصصات الطبية لعلاج حالتها الصحية الجسدية الخارجية خلاف ما عانته خلال الضرب من ألم وعذاب نفسي لا يمكن علاجه بسهولة، الطفلة ليست الأولى التي تتعرض لمثل ذلك وليست الأخيرة فقد يكون هناك أطفال يتعرضون لأشد وأغرب من ذلك، وهنا يبرز السؤال من المسؤول عن حماية الأطفال والحفاظ على سلامتهم من كل ما يؤذيهم سواء من أهاليهم و أقاربهم أو اخوانهم. وما دور الجهات والجمعيات المختصة والمعنية في القيام بذلك، فالمسؤولون بالشؤون الصحية قاموا بمخاطبة الادارة العامة للحماية الاجتماعية منذ دخول الطفلة للاسعاف ولم يكن هناك أي تجاوب كما أن رقم هاتف شرطة النظيم التي استلمت الحادثة وحققت مع الطفلة ووالدتها مشغول طوال الوقت ولم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات أو عن الاجراءات االتي تمت مع الأب الطليق.. بحكم أنه والد الطفلة وولي أمرها.