سياسة المؤسسة في التهدئة الداخلية نسخة مكررة من السياسة الدولية على المستوى العالمي فإذا خافت دولة ما من تفكك جبهتها الداخلية بسبب ما تعانيه من ضغوط تمارس ضدها من أحلاف إقليمية أو دولية توجهت إلى افتعال المشاكل وتحريك الخلايا النايمة خارج حدودها الأقليمية مع مجموعة محفزات داخلية وهدفها من ذلك صرف الأنظار عنها وبالتالي تخفيف الضغوط.
هذا ما حدث فعلاً تجاه حملة الموظفين للمطالبة بحقوقهم منذ عامين تقريباً وقدعلمنا أنها شارفت على النجاح بتوقيع عقد مع محامي له باع طويل في القضايا الإدارية ولا يخفى على أحد الهجمة الشرسة التي تعرضت لها الحملة في هذا المنتدى من أقلام سلطت للسب والتسفيه والتحقير لأهداف الحملة وللقائمين عليها من الإخوة " الأوفياء" تلا تلك الخطوة خطوات منها خطاب الرئيس الشهير الذي أرسل عبر البريد الإكتروني لكل موظف وتسريع عجلة الترقيات عن طريق لجنة الضباط وبرنامج فرصة وأخيراً أظهار خطأ التسكين في ذلك التوقيت وكل ذلك لم يأتي عبثاً بل هو بترتيب مدروس الغرض منه أمتصاص الغضب وصرف الأنظار عن الحملة وقد حصل ما تم التخطيط له وبالتالي أختفاء تلك المفرقعات !!
في الفترة الأخيرة قاموا شباب الحملة باصطياد الدكتور في برنامج"الثانية مع داود" وكان الموضوع مرتباً وقد أبدى الدكتور امتعاضه ولكن خلف الكواليس بعد نهاية البرنامج وجاء الرد منه سريعًا بتكوين لجنة وإنشاء أيميل مخصص للشكاى وهذه كتلك والسياسة لم تتغير !!
ورداً على هذه الخطوة فقد أنشأ شباب الحملة لجنة إعلامية هدفها أصطياد معاليه مرة أخرى وتقديم العرائض للديوان الملكي والمطالبة بالحقوق عبر جميع القنوات الإعلامية ولن ينتهي عمل هذه اللجنة كما علمت حتى تنتهي مطالب موظفي مؤسسة البريد (المشروعة) والله ولي التوفيق وهو نعم المولى ونعم النصير.