
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رعــد الـبـريـد
صحيح أننا قبل أن نتحول لمؤسسة .. كانت رواتبنا في الحظيظ دون أن يشعر بنا أحد ..
فكانت رواتبنا بسيطة جدا لاتكفي مؤونة الشهر الواحد
كان الكثير منا في المراتب الدنيا .. يعيش حالة من الشفقة دون أن يمد له أحد يد العون
في زمن سارع الكثير منهم ومن يمتلك واسطة إلى الهروب نحو الإدارات الأخرى
وبقى موظفي البريد في حالة يرثى له
فجائت المؤسسة فصار أصحاب المراتب الدنيا يمتلكون اليوم على الأقل سيارات فارهة
بعد أن كانت أغلب وسائل نقلهم عبارة عن خردوات لاتباع حتى في سوق الخردة
فجائت المؤسسة دون ان يبارك لها أحد مجيئها المفرح إلى البريد منا أحد ..
الفارق بين المؤسسة والبريد أول اننا لم نخبرهم قبل كيف كنا واليوم كيف أصبحنا
كما أن الظلم في المؤسسة خير كثير بالنسبة لظلم البريد زمان أول ..
يفجعنا أكثر بعض الأشخاص المطالبين بالفروقات .. تحت قصف ألسنتهم وشكواهم
بأنهم لم يعودوا يملكوا شيئا يورثوه لمواليدهم الجدد .. غير هذا الشعور بالظلم المتراكم ..
قولوا الحمد لله وأشعر اللحظة أننا في خير كثير .. ودعوا الفروقات لأبنائكم الجدد
وقولوا لأبنائكم أن الفروقات تأخرت كثيرا بسبب البرد
.
.
متى يفهموك ..
أنك حين تبرز الحق لا يجب أن يصدقوك..
وانه لا داعي لأن تصرخوا بالفروقات.. قولوا لأبنائكم أي شيء مقنع
ولأن صوتكم بدون صراخ ..
فهم لا يسمعوكم
وإن سئمتم .. وسئمتني .. وسئمتهم ..
ولم تعودوا تريدوا أن يتكلم أحد أكثر..
هل تسمعوا؟
أنتم تصرخوا وحدكم في الضباب .. ولا أحد ممن تريدوا إيصال صوتكم لهم ..يصغي اليكم
غيركم أيضا يصرخ معكم .. دون أن يسمع صوتكم منهم أحد ..
.
.
ولا تسألوني ماذا تفعلوا ..
فلننم