فكرة فصل المكاتب البريدية مثل الطرود والممتاز والرسمي ، جاءت من الخارج عندما تقوم المؤسسة على تجزئة إداراتها إلى أجزاء مؤسسة أو شركات صغيرة ، وكان يرأس على كل قسم مسئول فذ يعمل جاهدا على إنجاحها والمنافسة بينه وبين الإدارات الأخرى .

ولكنها في البريد السعودي غير ناجحة بسبب أن الرؤساء الذين وضعوا على رأس هذه المكاتب أو الإدارات المستقلة هم من حاشية مدراء المناطق الوصوليين ، والذين لا هم لهم ولا غاية إلا الوصول إلى المناصب والكراسي ليأمروا وينهوا فقط دون الالتفات إلى أي اعتبارات أخرى .
لذلك بدأت علامات الفشل على هذه الادارات المنقسمه مما اضطر المؤسسة إلى إعادة دمجها تحت مظلة المنطقة ليسهل السيطرة عليها والتواصل معها من الرياض .
وأكبر مثال على التخبط إدارة البريد الرسمي بالمدينة المنورة والتي امتلأت مكاتبها أخطاءا وكشوفات مراجعة وتضارب أعمال مما حذى الادارة إلى بذل جهد خاص يومي لتصحيح ما يمكن تصحيحه ودفن ما يمكن دفنه من تلك الكشوفات والأخطاء والتنسيق هاتفيا والتوسل بإغلاق صفحات الأخطاء والكشوفات لكي لا تنتشر رائحة الفساد والأخطاء .
مع أن هذا الجهد وهذا الوقت من المفترض أن يبذل لصالح أمور أخرى من حق الإدارة مثل التنظيم ووضع الدراسات الفنية الحديثة وغيرها .
وهذا بلا شك مسمارا من مسامير نعش المؤسسة والذي لا بد من اقتلاعه لكي لا يستشري هذا المرض .
لذلك لا بد من وجود حل عاجل .