قد يستغرب أحدكم لماذا بريد المدينة مستهدف دائما بالانتقاد ؟
تعالوا لنقرأ
قال الله تعالى :
{وَمِمَّنْ حَوْلَكُم مِّنَ الأَعْرَابِ مُنَافِقُونَ وَمِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُواْ عَلَى النِّفَاقِ لاَ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ سَنُعَذِّبُهُم مَّرَّتَيْنِ ثُمَّ يُرَدُّونَ إِلَى عَذَابٍ عَظِيمٍ} (101) سورة التوبة
و ورد في أحاديث المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم :
( لا يصبر على لأوائها وجهدها إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة )
لأن في المدينة جهد ولأواء
فمع الأسف الشديد أصبح أهل المدينة وفي هذا الزمان بالذات يكثر بينهم النفاق والحسد والزور والبهتان .
فلا نجد مجتمعا إلا ويشكون من الحسد والنفاق
لذلك نحن نشكوا دائما حال بريدنا في المدينة المنورة والعقليات المهيمنة والمسيطرة عليه
فالمدير دائما يستقطب نوعين من البطانة :
نوع جاهل ساذج ، سهل التوجيه والانصياع على الخير والشر
وهذا النوع خطير إذ لا يهمه أن يسير على درب الخير أو الشر ، فيبطش ويظلم ويكذب
وهذا النوع هو الذي كان سائدا وملتفا حول الإدارة السابقة
أما النوع الثاني فهم المنافقون ، والذين يظهرون عكس ما يبطنون ، بارعون في الوصول إلى مبتغاهم بالمكر والدهاء و معسول الكلام
قال الله تعالى ( وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )
وهم الآن من استطاعوا الالتفاف حول الإدارة الجديدة إلا من رحم ربي ، فهناك علمت شخصا أو اثنين على الأكثر من الجيدين لا نستطيع أن نشملهم .
لذلك فإن كل صنف يعتبر أخطر من الآخر ، فالأول جاهلا ، والجاهل عدو نفسه وعدو الآخرين ، والثاني منافقاً
وكما ذكر الأخ ( بريد المدينة ) أن هناك رجال نحسبهم والله حسيبهم ، معروفون بالأخلاق واصحاب كرامة ومبدأ ، بعضهم رفض عروض مدير المنطقة الجديد بسبب عدم الرضا عن الأسلوب والكيفية و الزمالة التي تدار بها المنطقة مؤخرا والآخرون لم يكشف عنهم حتى الان .
إذا بريد منطقة المدينة المنورة مازال يحتاج إلى الدعم والمقاومة حتى يصل إلى بر الأمان ويستطيع النجاة من مستنقع الأخطاء والمشاكل المتكررة .
لا بد على الأستاذ الطياري أن يبحث بنفسه عن الأفضل ولا يعتمد على أحد لأن أهل المدينة لا يمكن أن يفيدوه بمن هو أصلح ، فهذا هو طبعهم المتأصل في نفوسهم منذ زمن طويل وبذلك يحسب له إنجاز غير مسبوق .
نحن لا نعلم في الحقيقة هل ننفخ بقربة مقطوعة ( كما يقولون ) أم نحن متفاءلون زيادة عن اللزوم أم واقعيون .
عموما نحن ندعوا الله أن يكون كل شيء على خير
وفي الختام أشكر أخي الشفاف لإثارة هذا الموضوع كما استسمحه بأن يتسع صدره لما أوردته ولعله خير إن شاء الله .