أخي دايم صريح

أشكرك على ردك

أي منطقة يحكمها مدير جاهل لا ينظر لإدارته إلا بمنظور شخصي فلن ولن تنجح إدارته ولو استمرت سنين

وفي الأخير لا بد لها من سقطة كبيرة ومفاجئة

بريد المدينة يا أستاذ دايم صريح وأنت زميل عزيز لا يخفى عليك ولا على أي موظف بالمدينة مع أني لا أعرفك شخصيا

يعاني من وجود إدارات يرأسها مديرون جهلة

وكنا ننادي ونناشد منذ سنين طويلة بتغييرهم ومع الأسف لم يسمع لنا أحد

وكانت الأصوات الظالمة التي كانت تسمع من قبل معالي الرئيس ونوابه

أما نحن فكانوا لا يعرفون عنا سوى أننا أصحاب بلابل ومشاكل

جاء الطياري الآن وعمل على نفس الزمرة السابقة لأن أصدائهم ما زالت تتردد في أجواء بريد المدينة

ولكنه ما لبث أن تفاجأ بأن من حوله ليس إلا مجرد أجساد وأصوات مجعجعة ولا يملكون إللا موائد يفرشونها كل نهاية شهر تحتوي على ما لذ وطاب من الأطعمة ، وهذا ما كانوا يلفحون به فقط وما كانوا يتقربو من الإدارات السابقة به

وذهل لما رأى فبدأ بقمعهم وتشتيتهم يمينا ويسارا

منهم من تم توجيهه إلى بريد الخالدية ومنهم مجموعة ألقي بهم إلى بريد المدينة الرسمي وآخرون إلى الشعب البريدية

هم أجساد لا يمكن أن يفيدوا البريد بأي شيء ولو استمروا عشرات سنين أخرى في بريد المدينة

نتمنى من رؤساء الإدارات الذين وجهوا إليهم هؤلاء الأجساد أن لا يعيدون إليهم مكانة أو سلطة ، بل يزجونهم في الميدان كي يعرفون على حقيقتهم ، وهذا جزءا من العدل ، فهم غنموا الأخضر واليابس من حوافز ورواتب وبدلات مقابل شغلهم لكراسي لا يفقهون منها شيء سوا الموائد والمفطحات

أقسم بالله أن قلبي يتفطر وقلوب كثيرا من الموظفين الذين يعرفون هؤلاء من يكونون ومستوى ثقافاتهم

وما يحدث الآن ليس من الطياري أو معالي الرئيس أو غيرهم

بل من الله تعالى ، فتعالى الله الملك الحق ، يظهر الحق ولو بعد حين



ولي عودة مجددا