أخي الحبيب
ان ما حصل مؤخراً في موضوع الترقيات انما هو ثمرة نظام وظيفي مختل منح المسئول سلطات بلا حدود تغريه بالظلم والتجاوز في حين يمنعك النظام
من المطالبة بالحق أو الشكوى وأنت آمن من أن يستغل المسئول (الطاغية ) منصبه ليعرضك لمزيد من الظلم.
وكما قيل قديماً السلطة المطلقة فساد مطلق.
المسئول الظالم نتيجة طبيعية لأنظمة إدارية مهترئة أصبحت فيها الأجهزة المسؤولة عن المحاسبة والرقابة الإدارية مجرد ديكور لتحسين الصورة العامة.
ويؤكد أحد الإختصاصيين أن للتجميد الوظيفي وفق الأسباب غير المبررة نتائج سلبية على المسئولين الانتباه إليها
من هذه النتائج
- البطالة الاحتجاجية وهي ميل الموظف إلى تقديم الحد الأدنى من الإنتاجية واستخدام كافة الحيل لتجنب التكليف بأي مهمة ولتماطل في إنجازها .
- نشر التذمر والحط من شأن المنظمة وإنجازاتها لدى زملائه وفي المجتمع الخارجي وهذا موجع في تشويه الصورة الذهنية واستعداء الناس على المنظمة .
- خلق بيئية مواتية للعنف واستخدام القوة وممارسة الممكن من السلوك العدواني مثل تعطيل الأجهزة الاعتداء على رموز المنظمة .
- تعطيل عمليات الاستقطاب وجلب الموارد حيث يخلق الظلم بيئة طاردة وغير جاذبة .
- يرفع كلفة المصاريف العلاجية وإصابات العمل وساعات العمل المهدرة.
أخي الحبيب
خفف من غضبك على المسئول الظالم
(( وانظر إليه كصندوق توفير استثماري مربح في الاخرة ))
فمع كل ما يجمعه من سيئات ظلمه لك ولغيرك فإنه سيكون بوسعك أن تأخذ حقك في الآخرة من حسناته فإذا فنيت حسناته ولم تستوف حقك منه أصبح من حقك وحق زملائك من ضحايا ظلمه أن تنقلوا سيئاتكم
إلى رصيده فيزداد قرباً من عذاب النار وتزداد فرصكم في النجاة منه .
وهذا نص الحديث النبوي حول تعريف المفلس في الاخرة