لكـم جميعـأ.. أجمـل ماتبقـى من المســاء
فبعد أن إنتهيـت وفـرغـت وللـه الحمــد .. من بناء متـاهتـي الأولـى بأعجـوبـه عجيبـه "غيـر متـوقعـه"

توهمت بأننــي إتصـلـت بجـوالي ..بإحـدى السيـدات القـديـرات في مجــال الكتـابـة
وطـلبت منـها بأن تـزور متـاهتـي المتواضعـه هنــا .. فضحـكت وسخــرت منـي سيــدتــي الأديبـه المثقـفة الكبيره
ووعـدتنـي خيـرا إن شــاء الله .. بأنهـا ستحـاول بأن تـزورهـا .. في أقــرب فـرصــة ممكنـة .. وتبـدي الرأي فيهـا .. وفجـأة وأثنـاء حـديثـي معــهـا

رن في عقـلي الصغيـر أمـرا .. فتـذكـرت بأنهـا عميــاء .. فقـد فقـدت نظـرهـا.. في حـادث حدث مـؤخـرا.. فكنـت متخيـلا بأن تقـف سيـدتـي العميـاء.. حـائره في غـرفـة متـاهتــي .. فكـانت الغــرفـة هـي مــركــز المتـاهــة.. ومليئـة بالمـرايـا المظـلمـة تمـامـا .. فمـن يستطيــع الـوصــول لهـا .. قــد يكـون قـد إستطــاع فــك رمـوز هــذه المتــاهــة

ولكنني احتفظت لسـيـدتـي.. من باب المـزاح والحـذر .. بظلمة ومـرايا عميـاء ..حتي تكـون عميـاء مرتين
فـأ كثـرت من وصـف طـرق .. وطـريق الـوصـول للمتـاهـة ..

فكـنـت حقيقــة قـد بـذلت جهـدا ذهنيـا كبيـر .. لكـي أكون واضــح ودقيق .. وكلما إقتـربت من وصـفي الدقيق
والذي يقضـي حـالا.. عـلى أولى المتــاهــات .. فـكانـت تـراوغ سيـــدتـي .. وكـأنـهـا أيضـا هــي الأخـرى .. تبنـي متــاهتهــا الخـاصــة .. فـكان هذاأكثـر مايزيـد من إربـاكـي .. ويجعل الحـروف تكـون .. غامضة ضـائعـة وسـط فمي
فكلمـا كنـت أحـاول التـركيـز .. يخـرج بعيـدا الوصـف الجيــد من أعـلى رأسي

فشعـرت بأن متـاهتـي الأولـى .. التي قـد بنيتهـا.. لو أني حاولت بأن أشـرحهـا .. لما عجـزت هكـذا
فبعـد جهـد كبيـر .. انتهيت مـن الشـرح الدقيـق .. حينهـا أقفـلت جـوالي .. ووضعتـة بجـانبـي
ثم جلست في وسـط متـاهتـي أفكر: لما كانـت سيــدتـي دائمـا تــراوغ .. وتـدخلنـا في أقوال فرعية.. لاأســاسيـة؟
فهـل كانــت سيــدتــي ..تســخــر مني وتنســج .. خيوط المتاهـة من داخـل فمي وبــدون عـلما منـي؟

هـي متاهـة سيــدتـي .. لامتاهتي .. فـهـي أكيـد سـوف تأتـي هنـا يـومـا .. لكنـهـا تبحــث عـن لحظــة يقيـن مــؤكــده تكـون بين المتـاهتيـن
هـي تـريـد بأن يحصـل التناقض العجيـب .. فـحين تكــون قـد إنتهــت من متـاهـة الغير المقصـودة .. سـتبــدأ في المتـاهـة المصنـوعــة..
فحين مـاستبــدأ في الثـانيـة ..تكــون قـد وجـد ت الأولـى بشكـل أو بأخـر ..

فأرجـو من الإخـوه الأعضـاء والقـراء .. إدراك بأن المتاهة الاولي ..بالنسبة للسيــده الكـريمــة .. هـي كالأتـي فمـن الخارج تكــون .. الثانية بالنسبة لي أنـا في الداخل ..والثــانيــة للســيـدة: هي الأولي بالنسبـه لي أنـا

فيبـدو لي بأن الغموض الحـاصـل ..واللبس هـو الذي قـد جعل القـراء الكـرام .. يخـلطـون بين المتاهتين من حيث الترتيب .. ولانهم لم يصـلوا مثل سيـــدتــي .. للحظـة يقين مـؤكـده ..بين المتاهتين .. بمعنـى من أيـن .. تنتهي المتاهــة الأولي لتبـدأ الثانية ..
فهل فعــلا ..أنهيـت بنـاء متـاهتـي الأولي .. حتـى بنيـت الثانية عبر الجــوال؟


تحيـاتـي