حال الانظمة العربية باتت تشبه حال المتظاهر الذي يعتلي اكتاف من بجانبه كي يخرج من جيبه ورقة مكتوب فيها السب والمدح والرجم ...
لقد تساوى الحال العربي الرسمي والشعبي لم تعد الانظمة العربية تنفع ولم يعد للشعوب العربية كلمة فصل فيما يجري ، بات كل شيئ مكشوفاً وملعوناً ومسحوقاً تحت اقدام ونعال من يملكون القرار وللاسف ليس للعرب اي دور في صنعه...
لم يخجل الزعماء العرب المعتدلين من شعوبهم ، ولم يخجلوا من النظر الى الشاشات التي تقدم لهم وجبة يومية من لحم اطفال غزة ونسائها ...
لابل انهم يتبرعون بالدماء ويتفقدون الجرحى وأخر يمنع فتح المعبر كي لاتدخل اسلحة لحماس تضرب فيها اسرائيل ... عجيب امرهم وعجيب امرنا ...
لقد ماتت النخوة منذ ان تم احراق المسجد الاقصى لاول مرة منذ اربعين عاماً ...
يومها اكتشفت اسرائيل ان العرب مجرد ظاهرة صوتية لا أكثر ..
وان خطبهم الحماسية تفوق افعالهم مئات المرات ...
إن أهم ما ستنتجه حرب غزة هو السقوط المدوي للانظمة العربية ، فالمنطقة معدة ومهيئة للرسم من جديد ...
فلا جامعة عربية بعد احداث غزة ، و قادة عرب سوف يختفون من الخارطة السياسية ...
فهل سنترحم عليهم ...
لااعتقد ...؟؟؟
( الامانة )تقبل مروري و تحياتي