تنمية الثروة البشرية وبناء جسر بين نظام التقاعد والتأمينات
فقد التوازن في خططنا العربية المستقبلية
يقدمها - عطية الزهراني
أكد مدير عام ميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل السابق مثنى بن عيسى القرطاس - صاحب مكتب النطاق العالمي – عضو في عدد من المؤسسات البحرية الدولية على اهمية الاهتمام بالكوادر البشرية باعتبارها الثروة الحقيقية لهذه البلاد وعلى اهمية الترشيد في استخدامها وتسهيل مايمكن عمله ليصبحوا اعضاء فعالين في المجتمع وخدمة وطنهم وأنفسهم.
فقر الموارد البشرية
بلا شك فإن المملكة بلد غني بموارده النفطية والصناعية وما تحقق في مجال الزراعة في هذا البلد الصحراوي لا يستهان به إطلاقا ولله الحمد والمنة ولكن المملكة فقيرة بمواردها البشرية ولا داع للإحصاءات او التنظير فزيارة واحدة لاسواق مدننا الكبيرة سيرى الزائر الاف الاسيويين وغيرهم ، لم تستوردهم المملكة الا لافتقارها للموارد البشرية المؤهلة وحيث ما ندرت الامكانات أصبح الترشيد في استخدامها أكثر إلحاحا ( تذكر الماء في الصحراء أو على ضفاف النيل) وهناك أسلوب من أساليب الترشيد بالنسبة للكوادر البشرية لا يخفى على احد و نود أن نذكر به ويتلخص في بناء جسر بين نظام التقاعد ونظام التأمينات الاجتماعية بحيث يمكن للمواطن من الانتقال من احد النظامين الى الاخر مع انتقال جميع حقوقه وامتيازاته معه وبهذا نرشد في استخدام ما هو متاح من طاقات بشرية محدودة و تعاني بعض الدوائر من عدد كبير من الموظفين المنشغلين بالبطالة المقنعة.
تأسيس معهد عربي للسفن
ورد في تقرير نشرته مؤسسة دروري الاستشارية المتخصصة في الأمور البحرية ان النقص الحالي في عدد الضباط والمهندسين البحريين عالميا يصل الى 34000 فرد ومن المتوقع ان يصل الرقم الى 84000 رجل عام 2012.
ويتساءل التقرير هل سنشهد يوما تبقى فية السفن مربوطة في الموانيء بسبب نقص الطاقم و الدول العربية الغنية لها مصلحة في تغيير الوضع حيث انها معنية ببيع وأيصال بترولها ومنتجاتها الى الاسواق العالمية بسهولة والدول العربية الفقيرة تعاني من البطالة والفقر وهنا تلتقي مصالح الجميع والكل يربح - لنستثمر شيئا من فائض أموالنا في تأسيس معاهد بحرية في دولنا الفقيرة لتخريج الآلاف من الكوادر اللازمة لإيصال بترولنا الى الاسواق ولا داع لعض أنامل الندم عندما لا ينفع ذلك شيئا .
إستراتيجية لتنظيم العمل الاجتماعي
نساء متشحات بالسواد يجلسن على أبواب مساجدنا يسألن الناس – حسنة يا محسنين بعضهن يحملن أوراق عليها أختام والبعض الآخر في حجورهن أطفال رضع شواهم الحر فهل تقبل لنا صلاة ؟ لقد اهتم الإسلام بالنواحي الاجتماعية والتلاحم بين أبناء المجتمع المسلم وأن يساعد بعضهم البعض نتمنى ان نرى تنظيمات واستراتيجية جديدة اجتماعية ولا ضير من الاستفادة من المجتمعات الاخرى ممن سبقنا في هذا المجال وكل بيئة بحاجة إلى تنظيمات مختلفة بحساب ثقافة المجتمع واهمية التوعية بين افراد المجتمع ووضع استراتيجية دعم بين الصناديق الخيرية والجمعيات المنتشرة في هذا الوطن وتقديم المنح الدراسية للفئات المستهدفة من ذوي الدخول المتدنية لمساعدتها على الخروج من دائرة الفقر والاستقلال ماديا من خلال مشاريع صغيرة يديرونها مع احتياجات سوق العمل وعدم الاكتفاء بتخصيص مساعدات سوى نقدية اوعينية مع الاهتمام بالفئات التي لا تستطيع اعالة نفسها والقيام بشأنها.