طارق الخواجي
تناقلت مواقع الانترنت ورسائل البريد الاليكترونية والمدونات الشخصية، خبر توقيع لاعبي فريق الهلال الأول ياسر القحطاني ومحمد الشلهوب لعقد إعلان مع قناة المجد الفضائية من أجل تدشين حملة دعائية بعنوان "صلينا"، وبينما يبدو الخبر حتى هذا المقطع جميلاً في فكرته، إلا أن القراء كانوا مسرورين أكثر لقيمة العقد التي وقعت بريال واحد فقط لكل واحد منهما، لمدة عام واحد، قابل للتجديد لثلاثة أعوام لاحقة.
لم تخل ردود الأفعال لمروجي الطاقة السلبية من طرفي الدائرة الفكرية التي تحرق الأخضر واليابس منذ فترة، فأحد الأطراف يرى أن الحال مهزلة لا تسر حيث أصبح لاعبو كرة القدم دعاة للصلاة، بينما يعتقد الطرف الآخر بأن الأدلجة أصبحت خطراً عظيماً لتصل إلى لاعبي الكرة الذين كان يبدو أن النقاش بشأن مدرستهم الفكرية قد انتهى، في الوسط حيث الهدوء يسيطر على الأحكام أكثر، فإن الأمر لا يعدو أن يكون تصرفاً أخلاقياً رفيع المستوى من اللاعبين بشأن قيمة العقد، وتصرفاً عادياً كونهما شابين مسلمين تربيا على أهمية الصلاة وقيمتها في الشرع القويم.
القحطاني والشلهوب نجمان بكل ما تحمله كلمة النجومية من معنى، ولهما أثر لا يمكن الاستهانة به على جمهور من كل الفئات ومن الجنسين أيضاً، لذا فإن قناة المجد كانت ذكية في اختيارهما، يضاف إلى ذلك أن في تصرفها هذا دليلاً على تغير كبير في الأفكار، واتجاها نحو اندماج أكبر مع جمهور الشباب الذي تستهدفهم القناة منذ تدشينها. بريال واحد فقط سجل اثنان من أشهر نجوم الملعب الأخضر ليس في الخليج فقط بل في القارة الآسيوية بأجمعها، عقداً ليس له مثيل في العالم، وليس له سابق في المملكة العربية السعودية، ولعلي لا أتألى على الله إن قلت "ربح البيع يا شباب".http://www.alriyadh.com/2008/03/14/a...5813.html:eek: