حياااك الله اخي ابورياااض .. وان شاااء الله خير ..
فك ارتباط الريال عن الدولار .. ما الفائدة ؟
في المنتدى الاقتصادي في جدة سُئل جورج سوروز المدير العام لمجموعة سوروز لإدارة التمويل ومؤسس معهد المجتمع المنفتح في الولايات المتحدة حول مستقبل الدولار الأمريكي في الاقتصاد العالمي، فأجاب أنه في حال حدوث تدهور كبير في قيمة العملة الأمريكية تؤثر في استقرار السوق العالمية، فمن البديهي أن تتحرك بعيداً عنه بعض الدول النفطية التي تتقاضى ثمن نفطها بالدولار كي تخفف من ضررها جراء هبوطه، لكن طالما أن الانخفاض في قمة الدولار يحدث بشكل معتدل ولا يؤدي إلى عدم الاستقرار المالي فمن المتوقع بقاؤه على قمة هرم العملات الرئيسية.
ويعتبر انخفاض الدولار أمام العملات الأجنبية عملية مؤقتة ولن يطول سنوات طويلة ويساهم في نمو الاقتصاد الأمريكي، وبالتالي نمو اقتصادات العالم، حيث إن الاقتصاد الأمريكي أقوى اقتصاد ي العالم ومعظم واردات وصادرات دول العالم من أمريكا مسعرة بالدولار، إضافة إلى القوى السياسية والعسكرية التي تتمتع بها أمريكا عن دول العالم.
وتعادل السيولة النقدية الأمريكية في العالم 93 تريليون دولار وهي مرتفعة جداً مقارنة مع سيولة دول اليورو.
كما أن الدول التي يلائمها اتباع سياسة سعر صرف ثابت مقابل الدولار تكون عادة صغيرة تصدر في الغالب سلعاً زراعية أو منتجات معدنية "كالنفط، الغاز، الفوسفات، والقطن.. إلخ، ومسعرة بالدولار، حيث لا يؤدي تخفيض قيمة العملة المحلية إلى زيادة القدرة التنافسية لهذه المنتجات في أسواق الصادرات العالمي، ويلاحظ أن جميع مبيعات النفط للدول داخل أو خارج منظمة أوبك مسعرة بالدولار.
لذا جاء اختيار المثبت المشترك لنظام أسعار صرف الريال السعودي استناداً إلى كون الصادرات السعودية تتكون أساساً من النفط، الذي يتم تسلم عوائده بالدولار، وبالتالي فإن التعامل التجاري والخدمي معها الذي يتم بالدولار لا يشكل خسارة أو مكسباً ملحوظاً إذا ما تم تغيير سعر صرف الدولار الأمريكي صعوداً أو هبوطاً في الأسواق الخارجية.
وفي الحقيقة فإن ربط سعر صرف الريال بالدولار وفقاً لمعادلة ثابتة يسهم في الحفاظ على ثقة المستثمرين المحليين والأجانب، ما يشجع على الادخار والاستثمار ويحفز على تدفق الرساميل من الخارج، ومن الواضح أن معظم الخصائص تنطبق على السعودية.
ويعتبر الدولار سعر صرف ثابتاً في المملكة منذ عام 1987 حتى الآن.
ومن المعروف إذا كان معدل التضخم أعلى مما هو في الولايات المتحدة فإن أسعار الفائدة على الودائع بالعملات المحلية ينبغي أن تكون أعلى منها على الودائع بالدولار، وذلك لزيادة جاذبية الريال.
وقد لاحظنا كيف أن مؤسسة النقد وهي السلطة النقدية المحلية تسعى إلى تعديل أسعار فائدتها تبعاً للتعديلات التي يجريها الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة الأمريكية، وذلك بسبب الحفاظ على السيولة المحلية، وبالتالي استقرار سعر الصرف.
لذا لا يتوقع في المنظورين القريب والمتوسط فك ارتباط سعر صرف الريال بالدولار.
احترااامي ..
رحــــــــــــــــاااال...