بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
البريد وتنظيمه الجديد.. هل يفيد?
عبدالله عمر خياط
.. بدأت مؤسسة البريد السعودي مؤخراً في تركيب الصناديق على المنازل والوحدات السكنية والتجارية في مدينة الرياض وفق أحدث تنظيم. فقد سبق أن كتبت عن آمالنا الكبيرة في مؤسسة البريد من بعد ما عانينا الأمرين من البريد منذ نشأته في بلادنا, فكان أن وافاني رئيس المؤسسة معالي الدكتور محمد صالح بنتن برسالة رفقها خريطة لمدينة الرياض ودليل ارشادي يوضح التصميم الحديث الذي أشار إليه في خطابه الذي يقول فيه: (اطلعت على مقالكم في زاويتكم (مع الفجر) في صحيفة (عكاظ) يوم الخميس 23/5/1426هـ تحت عنوان (البريد ورسائل الأشواق).
أشكركم على ما كتبتموه عن البريد وأشارككم آمالكم بتطور البريد السعودي, بل نعمل في مؤسسة البريد السعودي لذلك.
ويسرني أن أرفق مع خطابي هذا نسخة من الدليل الارشادي لرموز العنوان البريدي لمدينة الرياض والذي يعكس التوجه الجديد لمؤسسة البريد السعودي, ومن أهمها تصميم نظام حديث للعنوان البريدي يعتمد على أحدث التقنيات العالمية في مجال نظم المعلومات الجغرافية العالمية, ويطبق لأول مرة ليس في المملكة فحسب, ولكن في منطقة الشرق الأوسط, ويهدف العنوان البريدي إلى بناء طريقة للاستدلال, وسهولة الوصول إلى أي عنوان في المملكة العربية السعودية في أقصر وقت ممكن, وبأقل التكاليف, وعلى درجة عالية من التقنية والدقة.
كما يهدف إلى توفير العناء والجهد على المواطن من جراء الذهاب إلى المكاتب البريدية, وتقديم الخدمة لصناع القرار في الأجهزة الحكومية المختلفة والقطاع الخاص, للحصول على العناوين الدقيقة من خلال آلية تضمن سرعة ايصال البريد إليها.
وسوف يتم إن شاء الله تعالى خلال اليومين القادمين البدء في تركيب الصناديق على المنازل والوحدات السكنية والتجارية في مدينة الرياض, ويتبع ذلك جميع مدن ومحافظات المملكة وفق الآلية التي وضعتها مؤسسة البريد السعودي, هذا ما وددت احاطة سعادتكم به).
طبعاً كان ارسال هذا الخطاب بتاريخ 7/6/1426هـ... وتسلمته في اليوم العاشر من الشهر ونحن الآن في العشرة الأخيرة منه, ولهذا قلت في بداية المقال أنه تم البدء في تركيب الصناديق وفقاً للنظام الجديد الذي أعرب عنه معالي رئيس المؤسسة في مقدمة الدليل الارشادي لرموز العنوان البريدي بالرياض بقوله:
(إن ما يهدف إليه مشروع العنوان البريدي هو بناء طريقة للاستدلال وسهولة في الوصول إلى أي عنوان في المملكة العربية السعودية في أقصر وقت ممكن وبأقل التكاليف وعلى درجة عالية من التقنية والدقة, ويأتي هذا المشروع من أجل تلبية الحاجة الملحة والمتنامية لتطوير الخدمة البريدية وتقديمها للمواطن في موقعه دون الحاجة إلى الذهاب إلى المكاتب والمراكز البريدية, كما يهدف المشروع إلى تقديم الخدمة لصناع القرار في الادارات الحكومية المختلفة والقطاع الخاص للحصول على العناوين الدقيقة من خلال آلية تضمن سرعة ايصال الخدمة البريدية. كما أن مؤسسة البريد السعودي ستحرص على الاهتمام بالموارد البشرية التي سيعول عليها كثيراً في تنفيذ الخطط القصيرة والطويلة المدى التي ستمكنها من مواكبة كافة التطلعات).
وإنني إذ أهنئ المؤسسة بما أنتجته فإنني أقول لمعالي رئيسها الدكتور محمد بنتنلقد كان حرياً بالمؤسسة أن تكون خطوتها الأولى شاملة للرياض ومكة المكرمة, وجدة, والمدينة المنورة.. أو على الأقل الرياض ومكة المكرمة ليكون النجاح مؤكدا بالتجربة المشتركة).
----------------------------------------------------------
صحيفة عكاظ