أحسائيون : إفطار الأهل ولا الغربة
حمزة بوفهيد ـ الأحساء


المغتربون عن أوطانهم يحاولون التغلب على عذاب الغربة وآلام ابتعادهم عن الأهل والأحباب بالاجتماع معا كأصدقاء وكأبناء وطن واحد في غربتهم
ولكن الكثير من الموظفين الأحسائيين الذين يعملون خارج حدود الأحساء وتحديدا في مدينتي الدمام والخبر حيث أجبرتهم ظروف العمل الابتعاد عن العائلة والأصدقاء، لم يستطيعوا قضاء شهر رمضان بعيدا عن الأجواء الرمضانية التي تمتاز بها الأحساء ومن أجل التواصل الأسري على مائدة الإفطار منهم من فضل أخذ إجازة تمتد إلى بعد عيد الفطر، ومن لم يتمكن برمجة إجازته السنوية في الشهر الكريم اضطر للسفر يوميا إلى الأحساء وتحمل أعباء ومشقة السفر والطريق من أجل عيون العائلة والوصول إليهم قبل موعد الإفطار.
حسن رمضان
وهو أحد العاملين في الدمام بأنه لا يستطيع فراق الأهل في رمضان ويقول
إجازتي السنوية مبرمجة في شهر رمضان لقضائه بين الأهل والأقارب ويشعرني بصلة الرحم والتواصل، واعتدت منذ سنوات أنني آخذ أجازتي السنوية في هذا الشهر، باعتبار شهر رمضان فرصة كبيرة لتجديد النشاط والحيوية، ودافع نفسي كبير للعودة إلى العمل بروح جديدة• ويضيف: رمضان هو شهر العبادة والتقرب إلى الله، وهو فرصة لنا لنذكر الله كثيرا في الصلاة وفي قيام الليل، كما أن الإنسان في هذا الشهر يتقرب إلى الله أكثر بالدعاء وقراءة القرآن.
عيسى الحسين يقول :
منذ أكثر من ثلاث سنوات وأنا أفطر مع أفراد أسرتي في شهر رمضان ، رغم أني أعمل في شركة خاصة في المنطقة الصناعية، إلا أن الإفطار مع الأهل له طعم مختلف، فالمائدة الرمضانية مع الأهل تشعرني بالتمتع بالأجواء الرمضانية والتي لها مذاق خاص عن باقي أيام السنة ، كذلك الجلسات الرمضانية مع الأصدقاء والتي تمتد إلى وقت السحور حيث نعيش الأجواء الممتلئة بالفرح والسعادة، فضلاً عن تجمعنا نحن الشباب على الغبقات والموائد الرمضانية التي نتحلق عليها في جمعة شبابية رمضانية في جو مختلف عن باقي أيام السنة.
ويرى عبد الله ال طه
بأنه من الصعب في الشهر المبارك البعد عن الأهل وحياة العزوبية فيها نوع من الصعوبة في الشهر المبارك وقال: اضطر إلى النزول يوميا إلى الأحساء طلبا للتواصل فظروف العمل بصراحة لن أجعلها تقف عائقا أمامي وتحرمني من الأهل في رمضان وأتحمل عناء السفر اليومي الذي يمتد على ساعتين أحيانا في سبيل جمعة الأهل والأحباب، وشتان ما بين إفطار المطاعم وبين الأطباق الرمضانية التي تملأ سفرة الأهل فكل ما لذ وطاب موجود على المائدة والعين تحار ماذا تأكل.


http://www.alyaum.com/issue/article....5&I=524676&G=5