هات الندى واسكب ودادك في يدي
فلعل في أنسام طهرك مولدي
وارو الفؤاد إذا الرضى نفحاته
طالت مع النجوى بقايا من غدي
يكفي بضمك أن أسامر خفقة
يشدو لها في الخافقين تنهدي
ماذا إذا تاه الأصيل منقذ
قد جئت تحيي في الثنايا موعدي
ألقاك عن عمر تجاذبه الخطى
رميا الى صمت الغروب الأوحد
ياسال إن الوعد سال بعدما
ثمل اليراع وفاق مر المشهد
ها أنت تمضي في الوجود وطاهر
بالروح من داء الزمان المقعد
لم تدرك السر العظيم لعالم
تغفو بصائره بطرف أرمد
ولقد تشابهت الحياة مقاصدا
واحتار لب من خفي المقصد
مازلت تنأى بالسكون وقد مضى
وهج الحياء وهاج كل مردد
فإذا رأيت الحرف يسبح في دمي
وفقدت ما بين الأماكن مقعدي
آنست أنك في البيان محطتي
وأنيس إلهامي وواحة سؤددي
يا سالم بوحي إليك وصية
ترسو على وضح النهار بمرقدي
فمتى بلغت الحلم إني قادم
لمآل خطب فارتقب ياسيدي
إن كان قد حان المسير فمرحبا
فأنا وأنت قصيدة لم تولد