مابين وجودك و غيابك

ضاع كل شيئ

لن يعود الى ما كان عليه


حبك كماء البحر في طعمه

غيابك كمذاق دمعتي حين تلامس شفتي

اتذكرني حين ياتي المغيب


لحظة تاوي الشمس الى ركنها المهيب

اتذكر حين قبلتني لاول مرة

ويدك كانت جسري الى زمن لااذكره بعيد

وجسمك البض

واحساسك الرهيب

ا لغافي نصف اغفاءة حتى الوريد

لنصحو ونركض معا فوق امواج الاثير

هل نسيتني

هجرتني

تركتني و ذهبت

تركتني تحت الثلج والمطر الشديد

وحيدة

حزينة

لا اجد من يغيث

ومضيت الى مجدك واحلام الورود

تركت معك جروحي للذكرى لعلك تستفيق


واسكنت في صدرك احزاني والوريد

لكن ابوابك مقفلة وليس من يجيب

حملت ليلي على كتفي لابحث عنك واستغيث

حملت حبي و نثرته بين السهول و الجبال لتستنشقه و تفيق

وركضت في كل مكان كمفزوع من شيئ مخيف

بليلة عاصفة هوجاء و بحر يهيج

ظلماء بكماء ودرب غير مستنير

استنير بضوء البرق لاجد الطريق

بحثت عن يدا كانت لي عونا و رشيد

عن قلب كان يضخ دمي للوريد

عن صدر حنون يظمني وقت الضيق

حبست انفاسي ووقفت انظر في صمت رهيب

الى شبح ترأى لي بالظلام كظل الحبيب

همست حبيبي اتيت اليك

فلم يجيب

انه سراب وهم وحلم بعيد

في صمت جلست اترقب وجرحي ينزف من الوريد

انتحبت بكيت صرخت ليس الا صدى صوتي مجيب

اين انت حبيبي

هل انت بعيد

عدت ادراجي وانا مكسورة الخاطر و مطأطئة الجبين

تعثرت بامواج ثائرة و ريح شديد

وذكريات ماضينا و بيتنا القديم

واحلاما تبددت كالسراب البعيد

وحبا ملئى قلبي وكان يقول هل من مزيد

واشرقت الشمس على جسم نحيل

حاول ان يرجع حبا كان سببه بالوجود

نعم هنا احببتك ووهبتك روحي وملكتك جسمي النحيل

والنورس شاهدا علينا والمركب القديم

والشمس تراقبنا من خلف كثبان الغيوم

ونسيم البحر يبرد نارنا و يذبل الجفون

هل انا مذنبة لاني احببتك من الوريد الى الوريد

هل جزاء من يحب اليوم الهجران

و نكران الجميل

ولكنني انا الوفاء رغم ما كان و سيكون

عهدا علي

لن انسى حبي لك لنهاية الوجود





امل القلوب