[frame="15 70"] ((اللغة والإنسان ))


اللغة هي بنت الاجتماع وليس من السهل أن تحدد الطفولة التاريخية للإنسان . منذ خلق اللسان خلقت الأصوات وهي مادة اللغة . سأستعرض معكم في هذا المقال تاريخ اللغة وأصولها وهنا لاأقصد العربية بوجة الخصوص ولكن اللغة بوجهها العام .
أصل اللغات :
وعلى هذا رجع العلماء إلى طفولة التأريخ ،فانقسموا هنا إلى فريقين :-
فريق يقول أن الإنسان كان محاطاً بالسكوت المطلق فقال أن اللغة وحي وتوقيف من الله وهو مذهب أفلاطون من القدماء وتبعة بن فارس والأشعري وأتباعه من العرب

وفريق أخر ذهب أن الإنسان طفل تاريخي، فاللغة درس
تقليدي طويل مدارة على التواطؤ والاصطلاح ، وهذا هو المذهب الوضعي ، وبه قال ديودورس وشيشرون وإلية ذهب أبو علي الفارسي وتلميذه بن جني وطائفة من المعتزلة .
أنواع اللغات:
وتتحدث البشرية بعدة لغات في جميع القارات ردت اللغات
إلى ثلاث أصول وهي
الأصل الأري ــــــ الأصل السامي ــــــ الأصل الطوراني
اللغات الأريه :
وتقسم إلى ثلاثة أصول:-اللاتينية – السنسكريتية ، اليونانية السنسكريتية وما خرج منها كالهندية ، والفارسية ،والأفغانية ،والكردية والبخارية وغيرها وهي اللغات الجنوبية أما الشمالية فهي
اللاتينية وكذلك الهيلينية ومنها اليوناني القديم والحديث
والوندية زمنها لغات روسيا وبلغاريا،وبوهيميا ، والتيوتونية
ومنها لغات إنجلترا ، وجرمانيا ، وهولندا ،والدانمارك ،وإسلاندا .
الطورانيه
منه الفروع التركية التي يتكلم بها مابين أخر حدود النمسا وأسيا الصغرى فالتتر إلى ماوراء أواسط أسيا وشمالاً إلى حدود سيبيريا وهي لغات كثيرة.

السامية:تقسم إلى قسمين شرقي – وغربي
الشرقي : البابلية – الأشورية
الغربي ويقسم إلى قسمان شمالي وجنوبي
الشمالي قسمان :
الكنعاني : العبراني –الفينيقي – لغة مؤاب شرقي فلسطين
الأرامي : قسمان
غربي : اليهود المتأخرين في فلسطين ومصر
شرقي : اليهود في بابل والسريان
الجنوبي: لغة القبائل العدنانية (( العرب المستعربة ))
لغة القبائل العاربة (( السبئية – الحميرية – الحبشية ))
علوم اللغات :
عنى أهل العلم في أوروبا في القرن التاسع عشر بالبحث في مظاهر العقل الإنساني على اسس وقواعد، فدرسوا الأديان والعادات ولما أرادوا مقابلة ذلك بعضه ببعض لتعيين المواضع المتداخلة منة ، اضطروا إلى مراجعة اللغات والبحث فيها فنشأ علمان هما :-
علم اللغات ــــــ وعلم الأساطير ومعارضتها
فلما وقفوا على لغات الشعوب الصينية وقابلوها بلغات الأمم الفطرية التي درسها
(( المرسلون )) المنبثون في كل قاصية وضع ((همبولدت)) علماً سماه علم دراسة اللغات وأشهر من اشتغل به الألمان .
وقد اختلف العلماء في عدد اللهجات التي يتكلمها الإنسان
وحصرت بين 4000 و6000 ألاف لهجة وأحصاها بعضهم في قارات الأرض فعد
أوروبا 587 – افريقيا 276 – أسيا 937 – أمريكا 1624 – المجموع 3424
يريدون باللهجات الأنواع التي من لغة واحدة بالأسباب الاجتماعية ، كأنواع العربية المتحضرة كعامية مصر والشام والخليج الخ .أحصى بعضهم عدد كلمات بعض اللغات المعروفة أوردها هنا وهي :-
الإنجليزية 250 ألف - الألمانية 80 ألف – الإيطالية 45 ألف –
الفرنسية 30 ألف الأسبانية 20 ألف – العربية 80 ألف – التركية 23 ألف – هاواي 16 ألف الصينية 10 ألاف علامة يتكون منها 49 ألف كلمة مركبة

اللغة العامـــــــــة:

لايفكر عاقل في اختلاف اللغات وتعددها مع وحدة الإنسان في أصله وفي تركيب الجارحة اللسانية ، التي تختلف ألوان المنطق فيها كاختلاف الشجر الذي يسقى بماء واحد إلا خطر في باله توحيد النطق .
ولكن الفكر في شئ غير معاناته ، ولم يذكر لنا تاريخ الأمم التي سلفت أن أحداً عمل لهذه الغاية البعيدة .
فالإنسان يحتاج إلى اختصار المسافات بين الألسن ، فلا يفصل بين لسان ولسان لسان ثالث للنقل والترجمة .يقال أن أول من عانى من هذا الضرب من الوضع، ((الإمام محي الدين بن عربي الأندلسي)) من أهل القرن السادس للهجرة ، وكان من أعلام الحقيقة والمتصوفة فذكر بغض علماء المشرقيات من الفرنسيين أنه عثر على أن الشيخ وضع لغة خاصة باستعمال المتصوفة .
وقيل أن (( تيمور لنك )) القائد التتري الشهير لمى رأى أن جيشه أجناس متعددة تقدم إلى قوم من خاصته بإنشاء لغة عامه تقتبس من لهجاتهم جميعاً
فظهرت لغة ((أوردو)) أي الجيش .وكان هذا الخبر التاريخي
من جملت البواعث التي حملت على وضع اللغة ألعامه ألمعروفه
(( بالأسبرانتو)).
وعنى بهذه اللغة علماء كثر وبلغ ماوضعوه من نوعها بضعة عشر لغة وأقدم من حول ذلك ((باكون)) الفيلسوف الشهير
من أهل القرن السادس عشر الميلادي وأول من أفر هذا الوضع في كتاب
(( الأستاذ بشر)) فوضع أمام كل معنى اللفظ الدال عليه ووضع أحكام الصيغ الصرفية والتركيبية
حتى جاء الأستاذ اللغوي ((شليبر)) الألماني فوضع كتاباً نشره سنة 1879م وقضي في تأليفه عشرون سنة وسمى لغته ((الفولابوك)) معناه اللغة الجامعة وفي أثناء ذلك
كان الأستاذ ((زامنهوف)) يشتغل على لغته فقضى اثنتي عشر سنه ثم نشر رسالة في أصول تلك اللغة جعل عنوانها
(( دكتورواسبرانتو)) أي الأستاذ المؤمل وعرفت بهذا الاسم
والأسبرانتو تتألف من 3200 مادة مقتبسه من جميع لغات أوروبا على نحو اقتباس هذه اللغات نفسها من اللاتينية
والجرمانية واليونانية
وقد انتشرت هذه اللغة في أوروبا وكثر أهله والقائمون عليها.
إلى هذه النقطة وأقف في المقال القادم سأتكلم عن اللغة العربية
وأتمنى من جميع الأخوة أن تتسع صدورهم لهذا السرد [/frame]ومن كان لديه إضافة فليتفضل مشكوراً وعلى درب المحبة ألقاكم