السلام عليكم
لقد أصبحنا لا نرى سوى انتشار الحروب والقتال والعنف بشتى أنواعه سواء ضد الشعوب والأهالي أو ضد النساء وأيضا الأطفال.
يعتبر أغلب الناس كلمة العنف كلمة عادية لكن ما هو هذا العنف وما هي آثاره على الشخص أو على المجتمع،

العنف لغويا :
- عنف (العُنْف) بالضم ضد الرفق .تقول منه : عَنُفَ عليه بالضم (عُنْفاً) ،و(عَنُفَ) به أيضاً و (التعنيف) التعيير واللوم (الرازي 666هـ)، ويتضح من التعريف اللغوي أن العنف لم يقتصر على الإيذاء الجسدي بل هو شامل للإيذاء الجسدي واللفظي على حد سواء،
اصطلاحيا:
هو أي سلوك موجه بهدف إيذاء شخص أو أشخاص آخرين لا يرغبون في ذلك ويحاولون تفاديه (Kaplan and sadock , 1994).
العنف من سمات الطبيعة البشرية يتسم به الفرد والجماعة ويكون حيث يكف العقل عن قدرة الاقناع او الاقتناع فيلجأ الانسان لتاكيد الذات ، فالعنف ضغط جسمي او معنوي ذو طابع فردي او جماعي فينزله الانسان بقصد السيطرة عليه او تدميره ، إذ يكون العنف عن طريق الضرب والإعتداء أو بالقذف والسب إلى غير ذلك من تعدد طرق العنف ضد الإنسان دون مبالاة منه بالشخص الذي أمامه
وبذلك يكون العنف :
-الايذاء الجسدي عن عمد على نحو يحدث ضررا او اذى وما يقتضي من سوء معاملة النفس او الغير .
-الحاق الاذى او الضرر او التدمير للذات او الاشياء نتيجة انتهاك معين .
-يتمثل العنف في كونه فعلا مدمرا
-يقتضي العنف الشعور او التعبير العنيف من خلال سلوك معين
-صعوبة تحديد الاجراءات الخاصة بالعنف لاعتبارات معينة مع كونها ممكنة .
يمكن أن يكون ضد الأطفال أو النساء
العنف ضد النساء:
يكون سبب العنف ضد المرأة أغلبه دوافع متصلة بنوع الجنس بسبب كونها امرأة أو العنف الذي يمس المرأة على نحو جائر
وقد يتخذ العنف ضد المرأة طابعاً بدنياً أو نفسياً أو جنسياً:
العنف في محيط الأسرة :
• التعرض للضرب على يدي الرفيق الحميم, أو الوالدين أو الأخوة
• التعدي الجنسي على أطفال الأسرة الإناث, أو الفتيات الصغيرات, على أيدي أفراد من الأسرة
• العنف المتصل بالمهر
• اغتصاب الزوجة
• تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية وغير ذلك من الممارسات التقليدية المؤذية للمرأة
العنف على أيدي الدولة
• أعمال العنف الذي يرتكبه أو يتغاضى عنه أفراد الشرطة وحراس السجون والجنود وحرس الحدود ومسؤولو الهجرة ومن على شاكلتهم
• الاغتصاب على أيدي القوات الحكومية خلال الصراعات المسلحة
• التعذيب أثناء الاحتجاز
• العنف الذي يرتكبه المسؤولون ضد اللاجئات إلى غير ذلك
ثم العنف ضد الاطفال:
إن ضعف الاطفال يجعلهم عرضة للعنف وإساءة المعاملة والاستغلال، فهناك أكثر من 100 مليون طفل يعملون في ظروف محفوفة بالمخاطر، وكثير منهم يعملون على اساس السخرة أو يتعرضون للإتجار بهم أو يجبرون على ممارسة البغاء أو المشاركة في المواد الإباحية، والعنف البدني وإساءة المعاملة الذهنية الموجهان ضد الأطفال متفشيان في المنازل والمدارس والمؤسسات والمجتمع المحلي، وفي حالات كثيرة جدا يصدر سوء المعالملة عمن هم مسئولون مباشرة عن رعاية الأطفال وحمايتهم سواء منهم الأساتذة وقد يكونو أولياء الأمور
ولا يزال اثر الصراعات على الاطفال فتاكا وواسع الانتشار ففي التسعينيات من القرن العشرين أودت الصراعات المسلحة بحياة أكثر من مليوني طفل، وأصيب أكثر من ثلاثة أضعاف هذا العدد بعاهات مستديمة أو بأصابات خطيرة .
ترى ماهي أسباب انتشار هذه الظاهرة في العالم بأسره رغم أن أغلب الفئات تقول بأنها انتشرت في الدول العربية لكن لوحظ من خلال الإحصاءات والأخبار أن العنف قد انتشر بالعالم بأسره .
ربما ترجع أسباب العنف إلى:
-الشعور المتزايد بالاحباط .
- ضعف الثقة بالذات .
- طبيعة مرحلة البلوغ والمراهقة .
- الاعتزاز بالشخصية وقد يكون ذلك على حساب الغير والميل احيانا الى سلوك العنف .
- الاضطراب الانفعالي والنفسي وضعف الاستجابة للقيم والمعايير المجتمعة .
-تمرد المراهق على طبيعة حياته في الاسرة والمدرسة .
-الميل الى الانتماء الى الشلل والجماعات الفرعية .
-عدم القدرة على مواجهة المشكلات بصراحة .
-عدم إشباع الطلاب لحاجاتهم الفعلية .

وقد يرجع أيضا إلى الإحساس بالغيرة أو الإنتقام أوالشعور بالنقص سواء النفسي أو الجسماني وهذا ما يسمى فقدان الثقة بالنفس وقد تتحول تقته بنفسه الزائدة إلى الغرور مما يولد لديه طاقة وفكرة أنه يملك كل شيئا ويعلم كل شيء وهذا ما يجعله إنسان عنفواني.
فعلا أود كتابة وقول المزيد لكن لم أستطع فظاهرة العنف هذه أصبحنا نراها يوميا فكل يوم نسمع ونرى أحداثا مؤثرة عن ما يحدث خاصة لأطفالنا .
شكرا
وفاء