اها يازمن العجايب)

--------------------------------------------------------------------------------





ليس الأمر سهلا على الاطلاق.. بان نقذف بشبابنا الى الرصيف والضياع والتشرد والبطالة.. والانحراف..
قضية البطالة لم تعد هاجس الحكومة وحدها.. بل هي هاجسنا جميعا وشغلنا الشاغل.. وينبغي ان نجد حلولا سريعة لها.. وكل بطريقته واسلوبه.. ولن ننتظر الدكتور غازي القصيبي وزير العمل لايجاد حلول لها بترحيل ثمانية ملايين اجنبي خلال ثلاثين عاما او مانسبته 20% خلال خمسة اعوام.. هذه النسب التقديرية لاتدخل عقلي ولايستوعبها فهمي المتواضع.. ـ وخذوني على قد وعيي وإدراكي لهذه الامورـ وبحسبة بسيطة للغاية كم عدد العاطلين في هذه البلاد من الشباب هذه الايام ـ هم يقولون ـ واعني الجهات الرسميةـ 12% وهذا الرقم مشكوك في صحته وقد اتجرأ قليلا وارى انه مغالطة واضحة فالنسبة أعلى من هذا الرقم بكثير ولكن فلنعتقد انه صحيح ولكن بعد خمسة اعوام فقط كم عدد خريجي الجامعات والباحثين عن عمل.. وهنا في حالة كهذه هل سوف تزداد نسبة العاطلين ام ستنخفض.. وهل ترحيل 20% من العمالة الاجنبية سيحل المشكلة التي تتصاعد وتتفاقم وتتكاثر كل عام.. بزيادة عدد خريجي الجامعات والمعاهد العلمية والمهنية..
اعرف ان جهدا كبيرا تبذله الدولة في حث المؤسسات الاهلية لسعودة الوظائف.. ونعلم ان بعض المؤسسات قد بدأت تعي الضرر البالغ لتفشي البطالة وانتشارها.. ولكن الاغلب من هذه الشركات والمؤسسات الخاصة قد تركت العبء بكامله على الحكومة.. وهـي لا تفي حتى بالعدد المقرر بالسعودة في كل شركة.. وهي نسبة ضئيلة للغاية فكيف يمكن لهذا الوطن ان يبني امجاده وتاريخه المستقبلي وحضارته بسواعد الاجانب التي تصل الى اكثر من 70% في كل شركة او مؤسسة اهلية.. وهل من العدالة ان يبقى ابن البلد على الرصيف مشردا ضائعا والعامل الاجنبي خلف المصنع.. او المعمل او اي منشأة حضارية تسهم في نهضة هذه البلاد.. ثم من يدري فقد يتحول هؤلاء الاجانب بعد سنوات قليلة الى سعوديين في ظل اللوائح الجديدة لنظام الاحوال المدنية الذي اعلن مؤخرا.. وحينها سنجد ان ابناء البلد الحقيقيين.. قد اصبحوا غرباء في وطنهم بحكم الفراغ والبطالة والفاقة والعوز.. وكما يقول الامام علي بن ابي طالب (الفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن).
وحتى لانصبح غرباء في وطننا ينبغي ان نجد حلولا عاجلة وسريعة لابنائنا العاطلين عن العمل.. ودعونا من الحلول التي ستأتي بعد عشرين عاما.. نريد الحل الآن قبل ان تصبح المعضلة. كارثتين ولا ازيد.

لذا الموضوع سيكون منطقي موضوعي :

1/أخي الباحث عن العمل هل صادفك في مشوارك في البحث اذلال من ناحية الراتب الذي لايناسب ماانت عليه ؟ ولماذا ذلك ؟
2/أخي الباحث هل مررت على أسلوب المماطلة الوظيفية السياسية ؟
3/اخي الباحث هل صدمت يوماً في شركة خالفت ماكان عليه طموحك ؟

وأخيراً وليس أخراً أقول (( فذكر أن نفعت الذكرى)) .