ولقد دعى الله عز وجل في كتابه الكريم إلى الإلتزام والوفاء بالعهود والمواثيق والعقود التي يقطعها الإنسان على نفسه تجاه الغير ، ولا بد من أن يقوم الموظف بجميع الأعمال الموكلة إليه على الوجه الذي يرضي الله تعالى ، مصداقا لقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالعُقُودِ ) ( المائدة :1 )

أخي الكريم أنامعك في كل كلمة قلتها بهذا الخصوص ، ولكن لدي سؤال:
هل الوفاء والمواثيق والعقود المطلوب تطبيقها من طرف واحد أم من الطرفين؟ فان قلت من طرف واحد ، فأقول لك هذا غير صحيح ، وأعرف أنك لن تقول بهذا ، إذاً بقيت الأُخرى وهى أن يكون الوفاء من الطرفين ، عليه أسألك هل الموظفين أوفوا بما عاهدوا عليه إن قلت لا فاأقول لك إذاً لماذا لم ُينهى العقد المبرم بين الطرفين منذ عشرات السنوات وإن قلت أن الموظف أوفى بما علليه فلماذا الطرف الآخر ( البريد السعودي ) لم يوفي بما تعاقد عليه ، والنظام أو العقد المبرم ينص على أن يرقى الموظف للمتبة التي تلي المرتبة التي هو عليها بعد أربع سنوات طبعاً هناك عدة شروط ، ولكن إذا لم يفيئ الموظف بهذه الشروط خلال عشارت السنوات فهنى نرجع للمربع الأول لماذا لم ينهى العقد ؟ ويؤتى بمن هو أفضل . وهل يعقل أن آلاف الموظفين المجمدين كلهم لم يؤدوا ما أُنيط بهم حتى يترقوا ؟ فكيف كان البريد قائم على عاتق المجمدين وهم لم ينجح أحد ؟!!!
إسمح لي كثرة من الكلام لكن للأسف هذا هو الحاصل .