بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم

بعبارت موجزة اردت ان ابين مانحن فيه من ظلم الطبيعة وظلم ذوي القربى ,,

ينص القانون الدولي على توقف العامل فورا عن اداء مهام عمله في الاماكن المكشوفة اذا تعدت الحرارة 50 درجة مئوية , ويحصل العامل على اجازة مدفوعة الاجر عن هذا اليوم والايام التي تليه اذا استمرت درجات الحرار في الارتفاع دون معدلها الطبيعي , وينطبق هذا الوضع في حالة انخفاض درجة الحرارة دون 15 درجة مئوية تحت الصفر , وينص القانون على توقف الدراسة في المدارس و الجامعات والمعسكرات المكشوفه ,
ونص القانون الدولي على توقيع اقسى العقوبات على الشركات المخالفة لهذا النص بالغرامة و السجن وذالك يتوقف على تقدير القاضي ,,,
فاين نحن ن هذا القانون ؟؟؟
نحن بعيدون كل البعد عن تلك القوانين التي تحدد وتبين حقوق الانسان وذالك بتواطئ بعض المسؤلين بالدولة واصرار الشركات او مؤسسات القطاع العام او الخاص على امتهان آدمية الانسان المتمثله بالعامل او الموظف في استمرارية عمله تحت اقسى الظروف المناخية والاحوال الجوية معتبرين ان حياة هذا الانسان حقا مكتسبا لهم , لا بل هو أدة في ايديهم او عبدا لهم طالما يتحكمون في لقمة عيشه وهذا ما لا يتوافق مع الشعائر الدينية في الكتب السماوية الثلاث , بل تعدى حدود المسموح به ,,,
العامل في المشاريع الانشائية او غيرها يعمل في اي ظروف مناخية دون وجود اي سقف يحميه اذا تعرض لااصابه قد تمنعه من العمل او بسببها قد يفارق الحياة , ففي افضل الاحوال تقوم الشركة او جهة عمله فقط بصرف مستحقاته دون اي تعويض لأسرته يمكنها من استمرار الحياة و الويل و الثبور و عظائم الامور للعامل او الموظف المطالب بادنى حقوقه بالعقوبات القاسية و توجيه التهم اليه جزافا بانه يثير البلبه و يعكر الصفو العام و خلافه حدث ولا حرج ,,,,
بعدنا او قربنا من هذا القانون ليست المشكلة فهذا مجرد نتاج ظلم ذوي القربي , فهم يعتبرون المواطن المسكين المتمثل بالعامل ومن في فلكه وكأنه الرقم الاخير الزائد و الذي حبذا لو يجري استغلاله للثراء الفاحش ومن ثم الاستغناء عنه نهائيا و بمعادله طبيعيه جدا ,
قبل انتشار الفضائيات واحتكار البث المرئي و المسموع وضعوا المواطن في منزله كبيره قد تصل احيانا الى عباب السماء فهو العالم العابد الورع ذو الانفه و الكبرياء وصاحب الدماء و الجينات المختلفة المتنعمم بالحياة , بينما مواطني الدول الاخرى يعيشون تحت الانحطاط والفقر و الجهل و غياب العدالة , ولا ادري عن اي عداله يتكلمون !!!!
وبعد انتشار الفضائيات وللاسف تبين لنا عكس ذالك ,,,,
لااريد ان اخرج من صلب الموضوع الرئيس ولكن كما يقولون حديث يتبعه حديث .
اذا اردنا تطبيق القانون اعلاه , لابد ان يكون هناك ما يميزنا عن غيرنا على كافة الاصعدة بالفعل وليس مجرد اقاويل باننا نملك من الخيرات و ملذات الدنيا مالا يملكه غيرنا و ونحن وغيرنا يعي ان الحقيقة غير ذالك تماما , فمن ايجارت للسكن تقصم الظهور , ومواعيد مستشفيات بالشهور , والتسول عند اشارات المرور, وخدمات بلدية تفرق بين الرئيس و المرءوس في الاحياء السكنية وفي المدينة الواحدة ,,,
اذا اردنا تطبيق القانون اعلاه
لابد من معالجة الفقر و الفاقة التي نعيشها ونعالج مشكلة البطالة والتسكع في الازقة و الشوارع ,والسرقة و السلب عيني عينك ,والضرب بيد من حديد على ايدي المتنفذين , والعمل بقول نبينا محمد صلى الله عليه و سلم : ( يا أيها الناس ، إنما ضل من كان قبلكم ، أنهم كانوا إذا سرق الشريف تركوه، وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد , وايم الله , لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها ), ونرد الحقوق المستلبة و نحمي الانسانية المستباحة , وان نملئ المعد الخاوية والتي تقتات على الرشوة و المحسوبية وان لا نتستر بستار الدين لتنفيذ رغباتنا ومقرراتنا من مفتين السلاطين والذين اخذو على عاتقهم اشاعة الفتاوي التي تخدم مصالح الاخرين دون خجل او وجل او خوف من رب العباد مما جعلونا نكابد سؤ المنقلب وبؤس الحوار وضيق الافق و قبح المنظر ولا نعمم !!!!
هذا غيض من فيض ولانريد ان نكرر ما يقال او يكتب ,,,
فهل من مجيب
نفعنا الله واياكم لما فيه الخير