تذكرت وأنا أقرأ بعض الردود في هذا المنتدى من بعض المحسوبين على البريد الذين لا يرون في البريد الا مقبرة لهم ولجهودهم التي اتحدى أن يعلنها لنا احدهم حتى نحس بمعاناته ، قول المثل الشهير (الصانع الردئ يلقي باللوم على أدواته) .
نعم اخوتي هذا المثل ينطبق حاله على العديد من المدعين بالظلم والقهر في البريد ، مع انهم هم من اختار البريد بأنفسهم ولعل الاخ العزيز على قلبي ، القابع في بريد العليا وعلى مرتبه واحده من 30 عاماً هو اكثرهم ادعاءاً للظلم ، وانا من خلال هذا المنبر أود أن أسئله :
لماذا انتظرت 30 عاماً على هذا الظلم مع ان الكثير من زملائك رحلوا عن البريد وتبوؤا مناصب عليا في شركة الاتصالات السعودية وغيرها من الوزارات بعد الانفصال بين الهاتف والبريد وانت تعرفهم جيداً؟
لماذا تريد أن تنقل غضبك وفشلك على العديد من زملائك ، مع انك لم تقدم لنفسك أي شئ سوى شهادتك التي عاف عليها الدهر وشرب؟
لماذا لا تكون وصي على نفسك ، بدل أن تفرض وصايتك علينا فتتحدث بالظلم والقهر ، مع ان راتبك يالحبيب يعادل راتب واحد بالمرتبه السابعة؟
أنا لا انفي أن هناك بعض الظلم في الترقيات ، ولكن لانعمم هذا الظلم على الجميع فهناك من استحق هذه الترقيه نتيجة لعمله ومثابرته وجهوده الملموسه طوال فترة عمله ، ولكن سؤالي من منكم يعرف ماهي المعايير التي يتم من خلالها اختيار المترقين؟
الجواب بكل بساطه لا أحد ، مع أنني أثق أنكم ستجيبون مباشرة بإجابتكم المعتاده بأن المعايير هي الواسطه والمحسوبيات ، وهنا ستدخلون في امانات وذمم من يقومون على هذه الترقيات ، وأنا براء من هذا الكلام.
اتمنى أن تتكلوا على فاطر السماء والأرض ، فعنده لا تضيع الودائع ، واحتسبوا إن كنتم ترون انكم مظلومين على من يقتص للمظلوم من الظالم وأريحونا من ازعاجكم .