يظل المخزون الثقافي لأي شخص هو المسيطر على أفعاله وتصرفاته وتعاملاته مع الآخر .. وتشكل البيئة المدرسية جزءاً لا يتجزأ من هذا النهج الذي يمضي به، فترى ذاك واضحا جليا في البيت وفي العمل أيضا وهي الأهم في نظري من خلال ما طرح، حيث تجد الموظف الذي وضع لخدمة الغير يعكس كل ما بدواخله وما يعانيه على المراجع دون التفريق بين هذا والعمل بالواجب المناط فينسى أن لديه أمانة يجب أن يؤديها وواجباً وطنياً تجاه من أعطاه الثقة للتعامل مع المراجع والأدهى أن البعض يستمتع في التباهي أمام المراجع بحجم مسؤولياته وضرورة أن يتابع ويراجع ويذهب ويعود أكثر من مرة حتى يحس كما يعتقد البعض بأهمية ودور (الموظف أوالموظفة). سلوك إنساني غريب يظهر لنا في ظل القفزات التنموية التي نعيشها وفي ظل التنامي الاقتصادي والثورة التكنولوجية التي أصبحت جزءاً من هذا العالم وشكلت منعطفا في التسابق مع الآخرين لتحقيق مراكز متقدمة على مختلف المستويات.. ثقافة العمل لدينا تحتاج لدورات، تحتاج لأن نغرس في حياة الطالب والطالبة من مراحل عمرية ودراسية مبكرة حب العمل فهو واجب وطني وإنساني يجب أن نسير من خلاله لنقدم لمجتمعنا ما نستطيع أما أن نجعل البيروقراطية هي المسيطرة على تعاملاتنا الوظيفية وتعطيل المصالح فهذا لن يجعلنا نتقدم وسنظل نسير في نفس الدائرة ولن يكون لدينا ناتج مفيد.