(11) سعوديا في نادي أثرياء العالم بمبلغ 68 مليار دولار
ارتفع عدد المليارديرات السعوديين الذين ضمتهم قائمة أكبر الأغنياء في العالم إلى 11 شخصا، من أصل نحو 800 ملياردير، بثروة قدرت بنحو 68 مليار دولار مقارنة بـ 42 مليارا لسبعة مليارديرات العام الماضي.
وأوضحت مجلة "فوربس" الأمريكية في عددها الصادر أمس، أن الأمير الوليد بن طلال رئيس مجلس إدارة شركة المملكة القابضة احتل المرتبة الثامنة في قائمة العشرة الأكثر ثراء في العالم بإجمالي ثروة قدر بنحو 20 مليار دولار بفارق 30 مليارا عن بيل جيتس الشريك المؤسس لشركة مايكروسوفت العملاقة لصناعة برمجيات الكمبيوتر الذي احتفظ بمكانه على رأس القائمة للسنة الثانية عشرة على التوالي بثروة قدرت بنحو 50 مليار دولار.
ووفقا للمجلة فإن أكثر من نصف هؤلاء من العصاميين الذين بنوا ثرواتهم بأنفسهم التي تصل مجتمعة إلى 2.6 مليار دولار أي أكثر قليلا من إجمالي الناتج الداخلي لألمانيا سابع اقتصاد عالمي.
وبيّنت أن العالم يعج حاليا بعدد قياسي من الأثرياء، إذ بلغ عددهم 793 مليارديرا مرتفعا 15 في المائة عن العام الماضي مع ارتفاع عددهم في الهند، روسيا، البرازيل، والشرق الأوسط وكذلك زيادة عدد النساء في القائمة، موضحة أن ارتفاع أسعار الأسهم، النفط، والسلع الأولية ضخم صافي ثروات أغنى أغنياء العالم مع انضمام 114 شخصا إلى النادي الخاص بينهم عشر نساء ليرتفع إجماليهن إلى 78 امرأة.
وتعكس المراتب الخمس الأولى التوزيع العالمي للثروات، حيث تضم الولايات المتحدة أكبر عدد من أصحاب المليارات، تليها أوروبا في حين شهدت آسيا وأمريكا اللاتينية صعودا قويا.
وأوضحت المجلة أنه تلا جيتس -50 عاما- في المركز الثاني المستثمر الأسطوري الأمريكي وارين بوفيه الذي يرأس صندوق بركشاير هاثاواي للاستثمار بثروة قدرت بنحو 42 مليار دولار.
أما كارلوس سليم رجل الصناعة المكسيكي وقطب الاتصالات الذي حقق أكبر نمو لثروته عام 2004 وزادها نموا عام 2005 فصعد من المرتبة الرابعة إلى المرتبة الثالثة بثروة 30 مليار دولار، يليه في المركز الرابع السويدي إنجفار كامبراد مؤسس شركة إكيا بثروة قدرت بنحو 28 مليار دولار.
وحل خامسا في القائمة رجل الصناعة الهندي لاكشمي ميتال الذي ضاعف ثروته أربع مرات عام 2004 بفضل مجموعته لصناعة الحديد والصلب. ويملك ميتال، الذي أصبح من الوجوه الإعلامية المعروفة خلال الأشهر الأخيرة بسبب الهجوم على منافسه الأوروبي أركيلور، ثروة تقدر بـ 23.5 مليار دولار.
تلاه الأمريكي بول ألين الشريك في "مايكروسوفت" بنحو 22 مليارا، كما انضم إلى لقائمة العشرة الأكثر ثراء في العالم برنار أرنو قطب السلع الفاخرة الفرنسي الذي احتل المركز السابع وهو رئيس مجموعة إل. إتش. إم. إتش، وتقدم برنار على مواطنته ليليان بتنكور رئيسة شركة أوريال التي تحتل بثروتها البالغة 16 مليار دولار المرتبة الخامسة عشرة في التصنيف.
وإذا كانت بتنكور أصبحت هذا العام الأغنى بين 78 مليارديرة في العالم فإن أصغرهن هند الحريري، ابنة رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، البالغة من العمر 22 عاما بثروة 1.4 مليار دولار.
أما الأمريكية مارتا ستيوارت سيدة الأعمال الشهيرة التي دخلت السجن لفترة بسبب جريمة إفشاء أسرار عمل قبل أن تتحول إلى مقدمة برامج تلفزيونية فقد خرجت من هذا النادي الذي دخلته العام الماضي بعد سنة غير مثمرة.
وجاء الأمير الوليد ثامنا بثروة تقدر بـ 20 مليارا، فكينيث طومسون قطب النشر الكندي وعائلته بـ 19.6 مليار دولار، بينما احتل المركز الأخير في قائمة العشرة لي كا شينج رئيس شركة هوتشيسون وامبوا في هونج كونج بـ 18.8 مليار دولار.
وخرج من هذا التصنيف أغنى رجل في روسيا سابقا ميخائيل خودوركوفسكي الرئيس السابق لمجموعة يوكوس النفطية، الذي يمضي عقوبة السجن ثماني سنوات في أحد سجون سيبيريا لإدانته بجريمة تهرب ضريبي.
ويضم التصنيف 371 مليارديرا أمريكيا. وتحتل أسرة والتون المساهم الأكبر في عملاق شبكة التوزيع وول مارت خمسة مراكز من الـ17 إلى الـ21 مع ثروة تقدر بنحو15.7 مليار دولار لكل من أفرادها الخمسة الذين يملكون مجتمعين 79 مليار دولار.
وتضم قارة أوروبا 196 مليارديرا أكثرهم غنى الألمان مع 55 مليارديرا، تليها روسيا مع 33 بينهم قطب النفط رومان إبراموفيتش، في حين تضم فرنسا 14 من أصحاب المليارات.
وتضم آسيا- المحيط الهادئ 115 مليارديرا، منهم 27 في اليابان. أما المفاجأة فكانت الهند التي انضم عشرة من أبنائها إلى نادي الأثرياء هذا العام ليصبح لها إجمالا 23 مقابل 13 مليارديرا، متقدمة على الصين التي لا يوجد فيها سوى ثمانية في الترتيب.
وجاء 33 مليارديرا من أمريكا اللاتينية منهم 16 من البرازيل، وعشرة من المكسيك.
أما إفريقيا، أفقر قارة في العالم، فقد بقيت هذا العام أيضا خارج التصنيف.
وبقيت نيويورك المدينة الأكثر جذبا لأصحاب المليارات مع 40 مقابل 25 في موسكو و23 في لندن.
من جهة أخرى نجح مؤسسا محرك جوجل للبحث على الإنترنت سيرجي برين -32 سنة- ولاري بيدج -33 سنة- في زيادة ثروتيهما خلال عام من7.2 مليار إلى 12.8 مليار لكل منهما ليحتلا المركزين الـ26 والـ27.
ووضعت القائمة كاملة على موقع على الإنترنت، واستندت الحسابات إلى أسعار الأصول وأسعار الصرف في 13 شباط ( فبراير) الماضي.
وتساءل ستيف فوربس الرئيس التنفيذي رئيس تحرير مجلة "فوربس" قائلا "لماذا تتنامى هذه القائمة؟" ثم أجاب بقوله إن الاقتصاد العالمي نما في العامين الماضيين بمعدلات لم يشهدها منذ الحرب العالمية الثانية بفضل انتعاش السلع الأولية وتضاؤل أثر التضخم.
وهذه القائمة مصدر لتكهنات هائلة وانتقادات كل عام مع سخرية بعض الذين تتضمنهم من تقديرات صافي ثرواتهم سواء بالخفض أو التضخيم.
وأقرت لويزا كرول المحرر المشارك لـ "فوربس" بصعوبة المهمة مع رفض كثير من المليارديرات التعاون إلا أنها دافعت عن المعلومات التي جمعها 30 صحافيا في سبع دول باعتبارها منقطعة النظير.
وأضافت تركيا ثمانية أسماء جديدة إلى القائمة ليرتفع عدد الأتراك فيها إلى 21 مليارديرا.
جريدة الاقتصادية الالكترونية
http://www.aleqt.com/news.php?do=show&id=16409