من المعلوم أن الفضل بين الناس يكون بالعقل والأدب ، لا بالحسب والنسب ، لأن من ساء أدبه ، ضاع نسبه قال صلى الله عليه وسلم( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته) وليس المقصود بالرعاية هنا توفير المتطلبات اليومية من طعام وكساء ومسكن ...إنما هي الرعاية الروحية فالله سبحانه وتعالى قد من عليك بالولد وحرم غيرك منه ، فمن المنتظر منك أن تغرس فيهم العقيدة الصحيحيحة ، وأن تحفظهم القرآن ، وتأمرهم بالصلاة و، وتكسبهم الأخلاق الحميدة ، والشمائل الكريمة من صدق وحياء وأمانة وإخلاص وعطفٍ ورحمة... وليكن إصلاحك لأولادك مقرون بإصلاح نفسك ، فإن عيونهم معقودة بعينيك فالحسن عندهم ما استحسنت ، والقبيح عندهم ما استقبحت .
فالتجارة الرابحة تكون في صلاح الذرية ، لأنها تحقق السعادة الدنيوية والأخروية ، وصلاح الذرية يكون بأمور منها :
1- تقوى الله وسلامة الاعتقاد قال تعالى ( وليخش الذين لو تركوا من خلفهم ذرية ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديدا ).
2- الالتزام بتعاليم الإسلام قال تعالى ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقاً نحن نرزق والعاقبة للتقوى ) .
3- الدعاء للذرية بالصلاح قال تعالى ( وأصلح لي في ذريتي ) .
وقال تعالى ( ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما ) .
فيجب استغلال الأوقات المناسبة كالإجازات والرحلات والزيارات بما يعود علينا وعليهم بالنفع ولا نعودهم على الكسل والخمول والسهر وعدم الاستفادة من الوقت حيث أن حياة المسلم هي الوقت .
أقبل على النفس فاستكمل فضائلها فأنت بالروح لا بالجسم إنسان