بدأ اَلاف العمال في هيئة البريد الملكية البريطانية المملوكة للدولة أمس الخميس إضرابا لمدة يومين في جميع أنحاء البلاد وألقوا باللوم على رؤسائهم والحكومة في فشل المفاوضات لتجنب هذه الخطوة.
ويأتي إضراب أعضاء نقابة عمال الاتصالات بسبب خلاف مستمر منذ فترة طويلة حول الأجور والوظائف وخطط التحديث التي تقول الهيئة ويقول وزراء إنها ضرورية. وأضرب نحو 42 ألف عامل وسائق في مراكز البريد في ساعة مبكرة من صباح أمس وسيتبعهم 78 ألفا من العاملين في جمع وتسليم البريد اليوم الجمعة في خطوة من المتوقع أن تتسبب في تعطيل حاد لعمليات تسليم البريد. وقال ديف وورد نائب الأمين العام للنقابة ’’إنهم لا يطورون الخدمة. إنهم يخططون لخفض أعداد كبيرة من الوظائف. ’’ما نريده هو فرصة لتسوية الأمر. لا نريد إلحاق الأضرار بعملائنا. . . ليس لدينا بديل. ’’ وصرح رئيس الوزراء البريطاني جوردون الأربعاء الماضي بأن الإضرابات تأتي بنتائج عكسية وتعهد بأن تفعل الحكومة ما بوسعها لتسوية الخلاف.
ومن المرجح أن يسبب الإضراب حرجا لحكومة حزب العمال الذي ينتمي إليه براون إذ يحاول حزب المحافظين المعارض الذي يتقدم في استطلاعات الرأي بنسبة كبيرة قبل الانتخابات المقررة في منتصف العام المقبل استغلال الخلاف بالفعل لتحقيق مكاسب سياسية. رويترز http://www.akhbaralarab.ae/viewarticle.asp?param=207105