علاج المراهق الإداري
ويضيف الخبير محمد فتحي قائلاً ..لابد أن نبحث وراء أسباب المراهقة الإدارية.
ـ لماذا يفعل هذا؟ (حسب نوعية المراهقة:متوافقة، منطوية،عدوانية، منحرفة)
ـ ما أسباب هذه المراهقة:
*هل هي أسباب نفسية؟
*هل لها علاقة ببيئة العمل وإدارة العمل بالمؤسسة؟
*هل لها علاقة بالأسرة والبيئة الخارجة عن العمل؟
*هل هي مراهقة نفسية متأخرة وليست مراهقة إدارية؟
*هل هي أسباب مرضية عضوية؟
*هل هو الفشل في توزيع الجهد والوقت ينجم عنه الأعراض السابقة نتيجة القلق والخوف؟
هل لزيادة وقت فراغ المدير نتيجة تفويض المهام لرجاله؟
ثم تأتي بعد ذلك مرحلة علاج مبدئي أيضاً لأسباب المراهقة.
فإذا كانت مثلاً أحلام اليقظة؛ فلا بد أن نحدد ما هي أحلام اليقظة كمفهوم علمي حتى يعرف الشخص مدى خطورته. ويمكن أن نحددها له بأنها ينتقل فيها الفرد من عالم الواقع إلى عالم غير واقعي وفيها غالباً يكون هو البطل، ويشعر فيها بأهميته ويحقق لنفسه ما يحتاجه من تهديد التناقضات الكثيرة في العالم حوله. ثم بيان مخاطر أحلام اليقظة له مثل:
ـ تعوّد السلبية
ـ ضعف الشخصية لمواجهة المواقف والأزمات في المؤسسة.
ـ إضاعة الوقت.
ـ الشعور بحالات من الاكتئاب والصدق التي يقابلها بعد أن يرى الواقع المختلف مع ما كان يحلم به.
ثم علاج أحلام اليقظة بأن:
ـ نشير إليه إشارات غير مباشرة أولا ثم مباشرة عن خطورة أحلام اليقظة على عمله وعلى حياته المهنية وعلى المؤسسة.
ـ ندربه على المشاركة في حل المشكلات والمواقف التي تواجهه بواقعية .
تربية من جديد
ويتم علاج المراهق الإداري بإعطائه إلى مربٍّ يعيد تنشئته من جديد التنشئة الروحانية:
هذا المربي في المؤسسة لا يشترط له أن يكون أعلى مركز وظيفي فيها، ولكن المهم هو شخصية هذا المربي.
ـ صاحب مهمة صعبة يُنظر إليه كالوالد من ناحية القلب، وكشيخ من ناحية الأعمال الروحية، وكمعلم من الناحية العلمية، وكمساند له من الناحية التنظيمية، وإن كان له حق أحضره له دون عناء.
ـ يربي الناس على الثقة وعدم الشك أو التردد، ويعودهم على الدقة في أداء ما يكلفون به من أعمال.
وبعد أن يبدأ المربي في علاج المراهق الإداري نفسياً بالصفات السابقة يبدأ في نقل المريض إلى مرحلة جديدة أخرى في حياته بالمؤسسة؛ ليجعله مميزاً متميزاً في كل شيء.
هذه المرحلة الجديدة تحوي تغييرات كثيرة في سلوكيات عمله بالطبع، وهي تغييرات إلى الأفضل والأحسن .